كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)
كُلَّمَا يَدْخُلُ بَاباً أَغْلَقَتْهُ دُونَهُ، حَتَّى إذَا أفْضَى إِلَى امْرَأَةٍ وَضِيئَةٍ جَالِسَةٍ وَعِنْدَهَا غُلام وَبَاطِيَةٌ فِيهَا خَمْرٌ. فَقَالَتْ: إِنَّا لَمْ نَدْعُكَ لِشَهَادَةٍ، وَلكنْ دَعَوْتُكَ لِتَقْتلَ هذَا الْغُلاَمَ، أَوْ تَقَعَ عَلَيَّ، أوْ تَشْرَبَ كَأْساً مِنَ الْخَمْرِ، فَإِنْ أبَيْتَ، صِحْتُ بِكَ وَفَضَحْتُكَ. قَالَ فَلَمَّا رَأَى أَّنهُ لا بُدَّ لَهُ مِنْ ذلِكَ قَالَ: اسقنى كَاساً مِنْ هذَا الْخَمْر، فَسَقَتْهُ كَأساً مِنَ الْخمرِ. فَقَالَ: زِيدِيني. فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهَا، وَقَتَلَ النفس. فَاجْتَنِبُوا الْخَمْرَ فَإنَّهُ والله لا يَجْتَمعُ إيمانٌ وَإِدْمَانُ الْخَمْرِ فِي صَدْرِ رَجُلٍ أَبَداً. لَيُوشِكَنَّ أَحَدُهُمَا يُخْرِجُ صَاحِبَهُ (¬1).
¬__________
(¬1) إسناده ضعيف، الفضيل بن سليمان نعم صدوق، غير أنه كثير الخطأ، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (173). والحديث في الإحسان 7/ 367 برقم (5324).
وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" 3/ 258 - 259 برقم (29) مرفوعاً، وقال: "رواه ابن حبان في صحيحه واللفظ له، والبيهقي مرفوعاً مثله، وموقوفاً وذكر أنه المحفوظ".
وأخرجه عبد الرزاق 9/ 236 - 237 برقم (17060) من طريق معمر، عن الزهري، به. موقوفاً، وهو إسناد صحيح.
وأخرجه النسائي في الأشربة 8/ 315 باب: ذكر الأثام المتولدة عن شرب الخمر من ترك الصلوات ... من طريق سويد بن سعيد، أنبأنا عبد الله، عن معمر، وأخرجه النسائي 8/ 315 - 316، والبيهقي في الأشربة 8/ 287 - 288 من طريق يونس بن يزيد، كلاهما عن ابن شهاب الزهري، بالإسناد السابق.
وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 193 برقم (9822) من طريق غندر، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، أنه سمع عثمان ... موقوفاً.
وانظر "تحفة الأشراف" 7/ 261 برقم (9822)، ونصب الراية 4/ 297، وجامع
الأصول 5/ 103، وكنز العمال 5/ 486. والباطية: إناء من الزجاج، والجمع بَوَاطٍ.