كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)

5 - باب من أي شيء الخمر؟
1376 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا معتمر (¬1) بن سليمان، قال: قرأت على الفضيل، عن أبي حريز: أن عامراً حدثه.
أَن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ خَطَبَ النَّاسَ بِالْكُوفَةِ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "إِنَّ الْخَمْرَ مِنَ الْعَصِيرِ وَالزَّبِيب وَالتَّمْرِ وَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالذُّرَةِ، وَإنِّي أَنْهَاكمْ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ" (¬2).
¬__________
(¬1) في الأصلين "معمر" وهو خطأ، وانظر مصادر التخريج.
(¬2) إسناده حسن. وفضيل هو ابن ميسرة، وأبو حريز هو عبد الله بن حسين قاضي سجستان وقد فصلنا فيه القول عند الحديث (7248) في مسند أبي يعلى الموصلي. والحديث في الإحسان 7/ 384 برقم (5374).
وأخرجه أبو داود في الأشربة (3677) باب: الخمر مِمَّ هي؟ - ومن طريقه هذه أخرجه البيهقي في الأشربة 8/ 289 باب: ما جاء في تفسير الخمر الذي نزل تحريمها- من طريق مالك بن عبد الواحد أبي غسان، حدثنا معتمر بن سليمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه- بسياقة أخرى- ابن أبي شيبة 8/ 113 برقم (3827)، وأحمد 4/ 267، وأبو داود (3676)، والترمذي في الأشربة (1873، 1874) باب: ما جاء في الحبوب التي تتخذ منها الخمر، والبيهقي 8/ 289 من طريق إسرائيل، عن إبراهيم بن المهاجر، عن الشعبي، به. بلفظ:"إن من الحنطة خمراً، ومن الشعير خمراً، ومن التمر خمراً، ومن الزبيب خمراً، ومن العسل خمراً". وهذا لفظ الترمذي.
وقال أبو عيسى: "هذا حديث غريب"، ثم أورده من حديث ابن عمر، ثم أخرجه من حديث عمر وقال: "هذا أصح من حديث إبراهيم بن مهاجر وقال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد: لم يكن إبراهيم بن المهاجر بالقوي في الحديث. =

الصفحة 344