كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)

9 - باب فيمن يستحل الخمر
1384 - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، أخبرني معاوية بن صالح، قال (104/ 2): حدثني حاتم بن حريث، عن مالك بن أبي مريم قال: تذاكرنا الطِّلاءَ (¬1). فَدَخَلَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرحْمنِ بْنُ غَنْم فَتَذَاكَرْنَا، فَقَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو مالِكٍ الأشْعَرِيّ أَنَّهُ سَمعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "يَشْرَبُ ناسٌ مِنْ أمَّتِيَ الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا، يُضْرَبُ عَلَى رُؤوسهِمْ بِالْمَعَازِفِ (¬2) وَالْقَيْنَاتِ (¬3)، يَخْسِفُ الله بِهِمُ اْلأرْضَ، وَيَجْعَلُ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ" (¬4).
¬__________
= وانظر "تحفة الأشراف" 6/ 283 - 284 برقم (8612)، والحديثين السابقين، والحلية 3/ 307 - 309.
وقوله: ولد زنية -بفتح الزاي وكسرها، وسكون النون، وفتح المثناة من تحت-: ولد زناً.
(¬1) الطلاء- بكسر الطاء المهملة، ومد اللام-: الشراب المطبوخ من عصير العنب، والمراد. أنهم يشربون النبيذ المسكر المطبوخ ويسمونه طلاء، تحرجاً من أن يسموه خمراً. وانظر فتح الباري 10/ 63 - 66.
(¬2) المعازف: الملاهي، والدفوف مما يضرب عليها. والمعزف: ضرب من الطنابير يتخذه أهل اليمن وغيرهم، ويجعل العود معزفاً. والعزف: اللعب بالمعازف.
(¬3) هكذا هي في رواية البخاري، وفي رواية ابن ماجة، وإحدى روايتي البيهقي "المغنيات". والقينات، واحدتها قينة وكثيراً ما تطلق على الأمة المغنية.
وفي اللسان- مادة قين- "وفي الحديث: نهى عن بيع القينات، أي الإماء المغنيات، وتجمع على قيان أيضاً".
(¬4) إسناد هذا الحديث في الإحسان 8/ 266: "أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا أبو الوليد =

الصفحة 358