كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)

قُلْتُ: وَلَهُ طَرِيقٌ ثَانٍ في حُسْنِ الْخُلُقِ أَطْوَلُ مِنْ هذِهِ (¬1).
1396 - أخبرنا يحيى بن محمد بن عمرو (¬2) بالفسطاط، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي، حدثنا عمرو بن الحارث، حدثنا عبد الله بن سالم، عن الزبيدي: محمد بن الوليد (¬3)، حدثني محمد بن مسلم، حدثني عبد الله بن كعب بن مالك. عَنْ أَبيهِ أَنَّهُ قَالَ: يَا رسول الله، أَرَأَيْتَ دَوَاءً نَتَدَاوَى بِهِ وَرُقىً نَسْتَرْقِي بِهَا وَأَشْيَاءَ نَفْعَلُهَا، هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ الله؟. قَالَ: "يَا كَعْبُ، بَلْ هِي مِنْ قَدَرِ الله" (¬4).
¬__________
= والسَّامُ- بتخفيف الميم-: الموت، ولم ترد هذه اللفظة فيما ذكرنا من المصادر، لكن جاء في رواية الإمام أحمد 4/ 278: "إلا الموت والهرم". ولم تذكر المصادر السابقة ما جاء في رواية أحمد أيضاً.
(¬1) انظر رواية البخاري في "الأدب المفرد" السابقة الذكر، وستأتي هذه الرواية برقم
(1924) فانظرها لتمام التخريج.
(¬2) تقدم عند الحديث (256).
(¬3) في الأصلين، وفي الإحسان أيضاً "محمد بن عبد الله"، وانظر كتب الرجال.
(¬4) إسناده حسن من أجل إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، وقد بسطنا القول فيه عند
الحديث المتقدم برقم (256). والحديث في الإحسان 7/ 633 برقم (6068).
وذكره صاحب الكنز 1/ 134 برقم (633)، ونسبه إلى ابن حبان.
ويشهد له حديث أبي خزامة عند الترمذي في الطب (2066) باب: ما جاء في الرقى والأدوية، وابن ماجة في الطب (3437) باب: ما أنزل الله من داء الله أنزل له شفاء، من طريق سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن ابن أبي خزامة، عن أبيه قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله، أرأيت رقى نسترقيها، ودواء نتداوى به، وتقاة نتقيها، هل ترد من قدر الله شيئاً؟. قال:"هى من قدر الله". =

الصفحة 377