كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)
العلاء بن كريب، حدثنا إسحاق بن سليمان، عن الجراح بن الضحاك، عن كريب الكندي، قال: أخذ بيدي عليّ بن الحسين، فانطلقنا إلى شيخ من قريش يقال له ابن أبي حثمة يصلي إلى إسْطوانة، فجلسنا إليه. فلما رأى علياً انصرف إليه. فقال له عليّ: حدثنا حديث أمك في الرُّقْيةِ. فقال:
حَدَّثَتْنِي أُمِّي (¬1) أَنَّهَا كَانَتْ تَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ اْلإسْلاَمُ قَالَتْ: لاَ أَرْقِي ضًّى أَسْتَأْذِنَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَتَتْ فَاسْتَأْذَنَتْهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ارْقِي مَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا شِرْك" (¬2).
¬__________
(¬1) هي الشِّفَاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن شداد، والدة سليمان بن أبي حثمة، قيل: اسمها لَيْلى. وأمها فاطمة بنت وهب. أسلمت قبل الهجرة، وكانت من المهاجرات الأوائل، بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت من عقلاء النساء. كان-صلى الله عليه وسلم -يزورها ويقيل في بيتها. وانظر الاستيعاب على هامش الإصابة 13/ 56 - 59، وأسد الغابة 7/ 162 - 163، والإصابة 4/ 13 - 5.
(¬2) إسناده جيد ابن أبي حثمة هو سليمان، وقد ترجمه البخاري في الكبير 4/ 6 ولم يورد
فيه جرحاً ولا تعديلاً. وذكره ابن حبان في "الثقات" 6/ 385.
وكريب الكندي ترجمه البخاري في الكبير 7/ 231 ولم يذكر اسم أبيه ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 169، وذكره ابن حبان في "الثقات" 5/ 339 وقالا: "كريب بن سليم الكندي"، وزاد ابن حبان "الأموي". وباقي. رجاله ثقات. وإسحاق بن سليمان هو أبو يحيى الرازي. والحديث في الإحسان 7/ 631 برقم (6060).
وأخرجه الطبراني في الكبير 24/ 316 برقم (796) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب، بهذا الإسناد. =