كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)

- عَلَيْهِ السلام- يُعَوَذُهُ بهِ إِذَا مَرِضَ:" أَذْهِبِ الْبَأْسَ، ربَّ النَّاسِ، بِيَدِكَ الشِّفَاءُ، لا شَافِيَ إِلأ أَنْتَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَماً". فَلَمَّا كَانَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفَي فِيهِ، جَعَلْتُ أُعَوذُهُ بهذا الدعاء، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -:"ارْفَعِي يَدَكِ، فإنَّها كَانَتْ تَنْفَعُنِي فِي الْمُدَّةِ" (¬1).
¬__________
(¬1) إسناده حسن، بشر بن الوليد الكندي بسطنا القول فيه عند الحديث (2100) في مسند الموصلي، وانظر تاريخ بغداد 7/ 80 - 84، وعمرو بن مالك ترجمه البخاري في الكبير 6/ 371 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 259، ووثقه الحافظ ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه: "وثق" وقال ابن معين: "ثقة" سؤالات ابن الجنيد ص (445) برقم (710) تحقيق الدكتور أحمد محمد نور سيف.
وقال الذهبي في الميزان 3/ 285 - 286: "فأما عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء، وعمرو بن مالك الجنبي، عن أبي سعيد الخدري وغيره، تابعي، فثقتان". وصحح حديثه الحاكم، ووافقه الذهبي 2/ 353. وانظر الكامل لابن عدي 5/ 1799 - 1800.
وأبو الجوزاء هو أوس بن عبد الله الربعي، ترجمه البخاري في الكبير 2/ 16 - 17 فقال: "أوس بن عبد الله الرَّبَعي أبو الجوزاء البصري. سمع عبد الله ابن عمرو، روي عنه بديل بن ميسرة. قال يحيى بن سعيد: قتل أبو الجوزاء سنة ثلاث وثلاثين في الجماجم.
وقال لنا مسدد، عن جعفر بن سليمان، عن عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء قال: أقمت مع ابن عباس وعائشة اثنتي عشرة سنة، ليس من القرآن آية إلا سألتهم عنها.
قال محمد: في إسناده نظر". وليس مراد البخاري أن أوساً ضعيف لأنه لو كان كذلك لما أخرج له في صحيحه، في التفسير (4859) باب: (أَفَرَأيتم اللات والعزى) من طريق مسلم بن إبراهيم، حدثنا أبو الأشهب، حدثنا أبو الجوزاء (عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في قولة: (اللات والعزى): كان اللاتُ رجلا يَلُتُّ سويق الحاج). =

الصفحة 408