كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)
1427 - أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا محمد بن كثير
¬__________
= وعند أحمد 3/ 477: "العيافة من الزجر، والطرق من الخط". وعند أبي داود نحوه. وعند أحمد 5/ 60:"قال عوف: العيافة: زجر الطير، والطرق: الخط، يخط في الأرض. والجبت قال الحسن: إنه الشيطان".
وقال ابن الأثير في النهاية 3/ 330: "العيافة: زجر الطير، والتفاؤل باسمائها، وأصواتها، وممرها. وهو من عادة العرب كثيراً، وهو كثير في أشعارهم. يقال: عاف، يعيف، عيفاً إذا زجر، وحدس، وظن". وانظر "مقاييس اللغة" 4/ 196 - 197.
والطيرة- بكسر الطاء المهملة وفتح الياء المثناة من تحت وقد تسكن، والراء المهملة المفتوحة-: هي التشاؤم بالشيء، وهو مصدر تطير. يقال: تطير طِيَرَةً، وتخير، خِيَرَةً، ولم يجىء من المصادر هكذا غيرهما.
وأصله- فيما يقال- التطير بالسوانح والبوارح من الطير، والظباء وغيرهما، وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم، فنفاه الشرع وأبطله ونهى عنه، وأخبر أنه ليس له تأثير في جلب نفع أو دفع ضر. وانظر مقاييس اللغة 3/ 435 - 436. والطرق: الضرب بالحصا الذي يفعله النساء، وقيل: هو الخط في الرمل. ووصف ابن عبلاس صورته فقال: بنالخط هو الذي يخطه الحازي- الكاهن-، وهو علم قد تركه الناس. يأتي صاحب الحاجة إلى الحازي فيعطيه حلواناً، فيقول له: اقعد حتى أخط لك، وبين يدي الحازي غلام له، معه ميل، ثم يأتي إلى أرض رخوة فيخط فيها خطوطاً كثيرة بالعجلة لئلا يلحقها العدد، ثم يرجع فيمحو منها على مهل خطين خطين، وغلامه يقول للتفاؤل: ابْنَيْ عِيَان، أسرعا البيان، فإن بقي خطان فهما علامة النجح، وإن بقي خط واحد، فهو علامة الخيبة". وانظر "معالم السنن" للخطابي 4/ 232. وما أحكم قول الشاعر:
لَعَمْرُكَ مَا تَدْرِي الطوَارِقُ بِالْحَصَى ... وَلا زَاجِرَاتُ الطَّيْرِ مَا اللهُ صَانِعُ
والجبت: كل ما عبد من دون الله، وهو الكاهن، والساحر، والسحر أيضاً. وانظر "مقاييس اللغة" 1/ 500 وجامع الأصول 7/ 639، والحديثين التاليين.