كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)

العبدي، أنبأنا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن عيسى بن عاصم، عن زر بن حبيش. عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "الطِّيَرَةُ شِرْك"، وَمَا منَّا إلاَّ .... وَلكِنَّ الله يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ (¬1). قلت: قَوْلُ "وَمَا مِنَّا الخ" مِنْ قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ (¬2).
¬__________
(¬1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 7/ 642 برقم (4089)، وقد خرجناه في مسند الموصلي 9/ 26 برقم (5092). ونضيف هنا: أخرجه الطيالسي 1/ 348 برقم (1780) - ومن طريقه أخرجه البيهقي في القسامة 8/ 139 باب: العيافة والطيرة والطرق- من طريق شعبة، عن سلمة بن كهيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 1/ 17 - 18، 18 من طرق عن شعبة، بالإسناد السابق. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وقال الذهبي: "رواه يحيى القطان، عن شعبة، وزاد فيه: وما منا ... ".
(¬2) أخرج الحديث بتمامه الترمذي في السير (1614) باب: ما جاء في الطيرة، وقال: " ... وهذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن كهيل. وروى شعبة أيضاً، عن سلمة، هذا الحديث ".
وقال أيضاً: "سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان سليمان بن حرب يقول في هذا الحديث (وما منا ... ولكن الله يذهبه بالتوكل)، قال سليمان هذا عندي قول عبد الله بن مسعود: وما منا ... ".
وذكر الحافظ في الفتح 10/ 213 هذه الرواية ونسبها إلى أبي داود، والترمذي وصححه، وابن حبان، وقال:" وقوله: (وما منا إلا ... ) من كلام ابن مسعود أدرج في الخِبر، وقد بينه سليمان بن حرب شيخ البخاري فيما حكاه الترمذي، عن البخاري، عنه".
وقال الحافظ ابن حجر: "وإنما جعل ذلك شركاً لاعتقادهم أن ذلك يجلب نفعاً أو يدفع ضراً، فكأنهم أشركوه مع الله تعالى.

الصفحة 416