كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)
13 - باب لا عدوى
1432 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد ببست، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن سماك، عن عكرمة. عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا طِيَرَةَ وَلا عَدْوَى وَلا هَامَةَ وَلاَ صَفَر". فَقَالَ رَجُل: يَارسول الله إِنَّا لَنَأْخُذُ الشاةَ الْجَرْبَاءَ" فَنَطْرَحُهَا فِي الْغَنَمِ فَتُجْرِبُ الْغَنَمَ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "فَمَنْ أَعْدَى اْلأولَ؟ " (¬1).
¬__________
= مواضعها التي جعلها الله تعالى بها، أي أنها لا تضر ولا تنفع، ولا تعدوا ذلك إلى غيره.
وكلاهما له وجه ومعنى- والله أعلم إلا أنا لم نسمع فى الكلام: الأمكنة: مكنة".
وقال ابن قتيبة في "أدب الكاتب" ص (173):" وعُش الطائر، وقُرْموصه، ووَكْرُهُ، واحد، والوُكْنَةُ مَوْقِعُهُ ".
وقال ابن السكيت- تهذيب اصلاح المنطق ص (777): "وسمعت أبا عمرو يقول: الوكر: العش حيثما كان في شجر أو جبل، والوكنة والأكنة، وجمعها أكنات، ووكنات، وهي المواكن، واحدها: موكن: مواقع الطير حيثما وقعت" ثم ذكر قول امرئ القيس السابق.
ثم قال فيه ص (858): "ويقال لموضع فراخ الطير: الوُكورُ، والوُكون، الواحد وَكْر، وَوَكْن ... ".
وقال الزمخشرى في "أساس البلاغة"- م ك ن-: " ... وأكل الأعرابي المَكْنَ، قال: وَمَكْنُ الضِّبَاب طَعَامُ الْعُريْب وَلا تَشْتَهِيهِ نُفُوسُ الْعَجَمْ ...... ومن المجازَ (أقروا الطير على مَكناتها) استعيرت من الضِّباب للطير، ثم قيل: الناس عَلى مَكِنَاتِهم، على مقارِّهم".
وانظر "النهاية" 4/ 350 - 351، و 5/ 222، وجامع الأصول 7/ 503 - 504.
(¬1) إسناده ضعيف رواية سماك عن عكرمة مضطربة، غير أنه لم ينفرد به بل تابعه عليه =