كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)
1436 - أخبرنا الحسين بن إدريس (¬1) الأنصاري، أنبأنا أحمد بن أبي بكر، عن مالك، عن زيد بن أسلم. عَن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله- صلى الله عليه وسلم - فِي غَزْوَةِ أَنْمَار (¬2) قَالَ: فَبَيْنَمَا أَنَا نَازِلٌ تَحْتَ شَجَرَةٍ، إذَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رسول الله، هَلُمَّ إلَى الظِّلِّ. قَالَ: فَنَزَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. قَالَ جَابِر: فَقُمْتُ إِلَى غِرَارَةٍ (¬3) لَنَا، فَالْتَمَسْتُ فِيهَا، فَإِذَا فِيهَا جِرْو قِثَّاءٍ فَكَسَرْتُة، ثمُّ قَرَّبْتُهُ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -"مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هذَا؟ ". فَقلْتُ: خَرَجْنَا [به] (¬4) يَا رسُولَ الله مِنَ الْمَدِينَةِ. قَالَ جابر: وَعِنْدَنَا صَاحِب لَنَا نُجَهِّزُهُ لِيَرْعَى ظَهْرَنَا، قَالَ فَجَهُّزْتُة،
¬__________
(¬1) تقدم عند الحديث ذي الرقم (825).
(¬2) لقد عقد البخاري في صحيحه فصلاً في المغازي فسماه "باب غزوة أنمار" وجعله عنواناً للحديث (4140) فانظر فتح الباري 7/ 429 - 431، وسيرة ابن هشام 2/ 203 - 209، ودلائل النبوة للبيهقي 3/ 377 - 380، وسيرة ابن كثير 3/ 160 - 168، وعيون الأثر 2/ 72 - 74، وشرح الموطأ للزرقاني 5/ 268 - 269.
(¬3) غرارة- بكسر الغين المعجمة، وفتح الراءين المهملتين بينهما ألف-: وعاء من الخيش أو نحوه يوضع فيه التبن والقمح وغيرهما. تجمع على غرائر.
(¬4) زيادة من موطأ مالك.