كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= قال أبو عبد الرحمن: حماد بن سلمة في الجريري أثبت من عيسى بن يونس، لأن الجريري كان قد اختلط، وسماع حماد بن سلمة منه قديم قبل أن يختلط.
قال يحيى بن سعيد القطان: قال كهمس: أنكرنا الجريري أيام الأم الطاعون، وحديث حماد أولى بالصواب من حديث عيسى، وابن المبارك، وبالله التوفيق ".
نقول: إن رواية عبد الوهاب الثقفي المرصلة ليست بعلة لأنه قد رفعه خالد بن عبد الله الواسطي، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعبد الله بن المبارك، وخالد بن عبد الله أحفظ وأوثق من عبد الوهاب، فكيف وقد تابعه على ذلك ثقتان ثبتان كما قال الحافظ في التقريب؟.
وأما مخالفة حماد بن سلمة لهؤلاء الثقات في رواية الحديث، فهي علة لروايته وليست علة لروايتهم. نعم حماد بن سلمة أخرج مسلم روايته عن الجريري في فضائل الصحابة (2542) (224) باب: من فضائل أويس القرني، غير أن خالداً قد اتفق الشيخان على إخراج روايته عن الجريري.
فقد أخرجها البخاري في الأذان (784) باب: إتمام التكبير في الركوع، كما أخرجها مسلم في الإمارة (1853) باب: إذا بويع لخليفتين.
وإذا أضفنا إلى هذا متابعة اثنين اشتركا مع حماد بن سلمة في إخراج مسلم روايتهما عن الجريري، وهما: عبد الله بن المبارك، وأخرج- مسلم روايته في المساجد (672) ما بعده بدون رقم، باب: من أحق بالإمامة؟، وأبو أسامة حماد ابن أسامة، وروايته عن الجريري عند مسلم أيضاً في الفتن وأشراط الساعة (2928) (93) باب: ذكر ابن صياد، نقول: إذا أضفنا هاتين المتابعتين لرواية خالد تبين أن ما ذهبنا إليه -إن شاء الله- هو الصواب.
وربما لهذا قال الترمذي "هذا حديث حسن غريب صحيح"، وصححه ابن حبان، والحاكم، والذهبي، والنووي.
ويشهد له حديث معاذ بن أَنس وقد خرجناه في مسند الموصلي برقم (1488، 1498). وانظر "جامع الأصول" 4/ 304، 305، و"تحفة الأشراف" 3/ 457 - 458 برقم (4326).