كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)
8 - باب فيما يحرم على النساء مما يصف البشرة وغيره
1454 - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبد الله بن.
يزيد المقرئ، حدثنا عبد الله بن عياش بن عباس، قال: سمعت أبي يقول: سمعت عيسى بن هلال الصَّدَفِيّ (¬1) وَأبا عبد الرحمن الْحُبُليّ (¬2) يَقُولان:
سَمِعْنَا عَبْدَ الله بْنَ عَمْروٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "يَكُونُ فِي آخِر أُمَّتِي رِجَالٌ يَرْكَبُونَ عَلَى سُرُوجٍ (¬3) كَأَشْبَاهِ الرِّجَالِ (¬4)، يَنْزِلُونَ عَلَى أبوب الْمَسَاجِدِ، نِساؤُهُمْ كَاسِيَات عَارِيَات (¬5)، عَلَى
¬__________
= وأخرجه النسائي في الزينة، في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 9/ 357 - 358 برقم (12399) من طريق محمد بن يحيى بن عبد الله، عن عبد الصمد، به.
وانظر "جامع الأصول" 10/ 137، ونيل الأوطار 1/ 213، والحديث السابق. وفتح الباري 1/ 269 - 270.
(¬1) الصدفي- بفتح الصاد والدال المهملتين، في آخرها فاء-: هذه النسبة إلى "الصَّدِف"- بكسر الدال المهملة- وهي قبيلة من حمير نزلت مصر، وهو الصدف بن سهل بن عمرو بن قيس ... وانظر الأنساب 8/ 43 - 46، واللباب 2/ 236 - 237.
(¬2) الحبلي- بضم الحاء المهملة، والباء الموحدة من تحت-: نسبة إلى حى من اليمن، من الأنصار ... وانظر الأنساب 4/ 50 - 51، واللباب 1/ 337.
(¬3) في الأصلين "سُرُج" وهذه مفردها سِرَاج، وأما السَّرْج فجمعه سُرُوج وهو المقصود هنا. وانظر الإحسان.
(¬4) لعل المراد أنهم رجال صورة، ولكن إذا أريد صفات الرجولة الحقة من الدين والخلق والقوامة على النساء فهم أفقر خلق الله إليها.
(¬5) قال ابن الأثير في النهاية 4/ 175: "يقال: كَسِيَ- بكسر السين- فهو كاسٍ. أي: صار ذا كسوة. ومنه قوله: =