كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)
2 - باب فيما يحلف به وما نهي عن الحلف به
1176 - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا عوف، عن ابن سيرين،
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهَ - صلى الله عليه وسلم -:"لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ وَلا بِأُمَّهَاتِكُمْ وَلا بِالأَنْدَادِ، وَلا تَحْلِفُوا إِلا بِاللهِ، وَلا تَحْلِفُوا إِلا وَأنْتُمْ صَادِقُونَ" (¬1).
1177 - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الله بن عمر الْجُعْفِيّ (¬2)، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن الحسن بن عبيد الله
¬__________
= به، أو يحنث فتلزمه الكفارة. قاله ابن الأثير في النهاية.
وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 2/ 108 - 109:"الحاء والنون والثاء أصل واحد وهو الإثم والحرج، يقال: حَنِثَ فلان في كذا: أي: أثم. ومن ذلك قولهم: بلغ الغلام الحِنْثَ، أي: بلغ مبلغاً جرى عليه القلم بالطاعة والمعصية، وأثبتت عليه ذنوبه.
ومن ذلك الحنث في اليمين، وهو الخلف فيه، فهذا وجه الإثم. وأما قولهم: فلان يتحنث من كذا فمعناه: يتأثم والفرق بين أثم، وتأثم، أن الَتأثُّم: التنحي عن الإثم، كما يقال: حَرِجَ، وَتَحَرَّجَ. فَحَرِجَ: وقع في الحرج. وتحرج: تنحى عن الحرج ... ".
(¬1) إسناده صحيح، وعوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي، وهو في الإحسان 6/ 277 برقم (4342) وهو في مسند أبي يعلى. 10/ 434 - 435 برقم (6048) وهناك استوفينا تخريجه. كما أخرجه أبو يعلى في "معجم شيوخه" برقم (229). وانظر "جامع الأصول" 11/ 655. ونيل الأوطار 9/ 122 - 125، وتلخيص الحبير 4/ 168.
وفي الباب عن ابن عمر برقم (5430، 5483) في مسند الموصلي.
(¬2) الجعفي- بضم الجيم، وسكون العين المهملة، بعدها الفاء المكسورة-: هذه =