كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)

1181 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم (¬1)، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا عمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن عمه،
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْن قَالَ: أتَى أبُو مُوسَى الأشْعَرِيُّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَحْمِلُهُ لِنَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ، فَقَالَ: "وَاللهِ لا أحْمِلُهُمْ". فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِنَهْبٍ (¬2) مِنْ إِبِلٍ فَفَرَّقَهَا، فَبَقِيَ مِنْهَا خَمْسَ عَشْرَةَ فَقَالَ: "أيْنَ عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْس؟ ". فَقَالَ ذَا هُوَ. فَقَالَ: "خُذْ هذِهِ فَاحْمِلْ عَلَيْهَا قَوْمَكَ". فَقَالَ: يَا رَسُول الله إِنَّكَ كُنْتَ قَدْ حَلَفْتَ، قَالَ: "وَإِنْ كُنْت قَدْ حَلَفْتُ" (¬3).
¬__________
= كما أخرج فيهما (1651) (18) إحدى روايات حديث عدي بن حاتم ولفظها: "من حلف على يمين، ثم رأى خيراً منها، فليات الذي هو خير". وانظر "شرح مسلم" للنووي 4/ 189، والتاريخ الكبير 5/ 151، وفتح الباري 11/ 602 - 617، ونيل الأوطار 9/ 135 - 138 والحديث التالي. ونصب الراية 3/ 296 - 299.
(¬1) في النسختين "سالم" وهو تحريف، وقد تقدم التعريف به عند الحديث (2).
(¬2) النهب- بوزن: الضرب- الغنيمة. يقال: نَهَبْتُ، أنْهَبُ، نهباً. والنهبى: بمعنى النَّهْب كالنُّحْلَى، والنُّحْل للعطية. وقد تكون اسماً لما ينهب كالعُمْرَى والرقبى.
(¬3) إسناده صحيح، وعم أبي قلابة عبد الله بن يزيد الجرمي هو أبو المهلب الجرير. والحديث في الإحسان 6/ 275 برقم (4336).
وأخرجه الطبراني في الكبير 18/ 199 - 200 برقم (483) من طريقه إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا محمد بن حمير، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين: أن أبا موسى أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستحمله، فذكر الحديث ...
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 4/ 184 باب: فيمن حَلَف على يمين فرأى خيراً منها، وقال: "وروى في الكبير -يعني الطبراني- بإسناد إلى عمران بن حصين =

الصفحة 80