كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)

5 - باب الاستثناء المنفصل
1186 - أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري (¬1)، وأبو يعلى، قالا: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله الزبيري، حدثنا علي بن مسهر، عن معمر، عن سماك، عن عكرمة،
عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "واللهِ لأغْزُوَنَّ قرَيْشاً، والله لأغْزُوَنَّ قُرَيْشاً، واللهِ لأغْزُوَن قرَيْشاً". ثُمَ سَكَتَ فَقَالَ: "إنْ شَاءَ الله" (¬2).
¬__________
= وقال ابن العربي في عارضة الأحوذي 7/ 12 معقباً على ما قاله الترمذي: "خرج مسلم حديث أبي هريرة، وقال فيه: لو قال إن شاء الله، لم يجنث، وكان دركاً لحاجته". واللفظان صحيحان، وما ذكره عبد الرزاق لا يناقض غيره، لأن ألفاظ الأحاديث تختلف: إما باختلاف أقوال النبي - صلى الله عليه وسلم - في التعبير عنها ليبين الأحكام بألفاظ، ومن طرق. وإما بنقل الحديث على المعنى على أحد القولين للصحابة".
وقال ابن حجر في "فتح الباري" 11/ 605:" ... لكن قد اجاء لرواية عبد الرزاق المختصرة شاهد من حديث ابن عمر أخرجه أصحاب السنن الأربعة، وحسنه الترمذي، وصححه الحاكم من طريق عبد الوارث، عن أيوب ... " وذكر الحديث السابق وأطال الكلام عليه.
وانظر "نصب الراية" 3/ 302، وعارضة الأحوذي 7/ 14 - 16. والحديث السابق. وجامع الأصول 11/ 664 ونيل الأوطار 9/ 113. وتلخيص الحبير 4/ 167 - 168.
(¬1) تقدم عند الحديث (194).
(¬2) إسناده ضعيف رواية سماك عن عكرمة مضطربة. والحديث في الإحسان 6/ 272
برقم (4328).
والحديث في مسند الموصلي 5/ 78 برقم (2675) وهناك خرجناه وعلقنا عليه.
ونضيف هنا: أخرجه البيهقي.10/ 47 باب: الحالف يسكت بين يمينه

الصفحة 86