كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 4)
كَانَتْ ئكْتَةٌ فِي قَلْبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (¬1)
1192 - أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: أنبأنا أحمد بن أبي بكر، عن مالك، عن هاشم بن هاشم (¬2) بن عتبة بن أبي وقاص، عن عبيد بن نِسْطَاس،
¬__________
(¬1) إسناده صحيح، وعبد الله بن إسحاق هو ابن عبد الله بن الحارث وقد بسطنا القول فيه عند الحديث (7121) في مسند الموصلي، ومحمد بن زيد هو ابن المهاجر بن قنفذ. والحديث في الإحسان 7/ 435 برقم (5537)، وقد تحرفت فيه "نكتة" إلى "كية". والنكتة: الأثر الحاصل من نكت الأرض، والنقطة في الشيء تخالف لونه، وهي شبهُ وسخ في المرآة أو السيف، وهذا هو المراد هنا. وهي أيضاً: الفكرة اللطيفة المؤثرة في النفس، والمسألة الدقيقة يتوصل إليها بإنعام الفكر.
وأخرجه أحمد 3/ 495، والترمذي في التفسير (3023) باب: ومن سورة النساء، والحاكم 4/ 296 من طريق الليث بن سعد، عن هشام بن سعد، عن محمد بن زيد بن مهاجر بن قنفذ التيمي، عن أبي أمامة، بهذا الإِسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، وأبو أمامة الأنصاري هو ابن ثعلبة، ولا نعرف اسمه، وقد روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الأحاديث".
وقال الحاكم: " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
نقول: هشام بن سعد أبو عباد المدني لا ينهض حديثه إلى رتبة الصحيح، وإنما هو حسن الحديث. وقد بسطنا القول فيه عند الحديث (5601) في مسند أبي يعلى الموصلي.
وقد أشار الحافظ في الفتح 11/ 557 إلى روايتنا هذه واعتبرها شاهدة لرواية عبد الله بن عمرو بن العاص.
نقول: ويشهد له حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند البخاري في الأيمان (6675) باب: اليمين الغموس، والترمذي في التفسير (3024) باب: ومن سورة النساء، والنسائي في تحريم الدم 7/ 89 باب: الكبائر.
(¬2) في الأصلين، وفي الإِحسان، وفي موطأ مالك "هشام بن هشام" وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه.