كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)
17 - باب الكلام (119/ 2) عند الأمراء
1576 - أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني (¬1) أبو بكر ببغداد، حدثنا علي بن خشرم، حدثنا الفضل بن موسى، عن محمد بن عمرو، عن عمرو بن علقمة. عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ: أَنَّهُ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَهْ شَرَفٌ، وَهُوَ جالسٌ بِسُوقِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ عَلْقَمَةُ: يَا فُلانُ إِنَّ لَكَ حُرْمَةً، وَإِنَّ لَكَ حَقاً، وَإِنِّي رَأَيْتُكَ تَدْخلُ عَلَى هؤلاءِ الأمَرَاءِ فَتَكَلَّمُ عندهم. وَإنِّي سَمِعْتُ بِلالَ بْنَ الْحَارِثِ صَاحِبَ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم-:" إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيتَكَلَّمُ بَالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ الله، مَا يَظُنُّ أَنْ تبلغ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ الله لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْم يَلْقَاهُ. وَإنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ الله مَا يَظُنُّ أَنْ تبلغ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللهُ لَهُ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". قَالَ عَلْقَمَةُ: انْظُرْ ويحَكَ مَاذَا تَقولُ وَمَا (¬2) تَتَكَلَّمُ بِهِ، فَرُبَّ كَلام قَدْ مَنَعنِيهِ مَا سَمِعْتُ مِنْ بِلالِ بْنِ الْحَارِثِ (¬3).
¬__________
(¬1) في (س): "السختياني" وهو خطأ.
(¬2) في (س): "ماذا".
(¬3) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو وهو ابن علقمة بن وقاص، وعمرو بن علقمة فصلتا القول فيه عند الحديث (7353) في مسند أبي يعلى، والحديث في صحيح ابن حبان 1/ 439 برقم (280).
وأخرجه الحميدي 2/ 405 برقم (911)، والنسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 2/ 104برقم (2028) - والطبراني في الكبير 1/ 368 برقم =