كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= ذكرت، وأرجو أنه لا بأس به".
وقال البخاري في الكبير 6/ 474 - 475: " ... قال سليمان بن حرب: حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أيوب قال: حدثني القاسم بن عاصم: قلت لسعيد بن المسيب: إن عطاء الخراساني حدثني عنك: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر الذي واقع في رمضان بكفارة الظهار. قال: كذب، ما حدثته، إنما بلغني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: تصدق، تصدق". وقال مثل ذلك في الضعفاء ص (90) برقم (278).
نقول: إن أمثال عطاء الخراساني لا يوازنون بأمثال سعيد بن المسيب ضبطاً واتقاناً وسعة علم ... ولكن سعيداً يجوز عليه النسيان كما يجوز على غيره من بنى آدم، وقد كره الشافعي، وشعبة ومعمر الرواية عن الأحياء "لأنهم إنما كرهوا ذلك، لأن الإنسان معرض للنسيان فيبادر إلى جحود ما روي عنه، وتكذيب الراوي له ... "
وانظر تدريب الراوي 1/ 337.
وقال شعبة:" حدثنا عطاء الخراساني وكان نسياً".
وقال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 130 - 131:"وكان من خيار عباد الله، غير أنه رديء الحفظ، كثير الوهم، يخطئ ولا يعلم، فحمل عنه، فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به".
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 3/ 74 - 75: "وقال الترمذي في (كتاب العلل): قال محمد- يعني: البخاري-: ما أعرف لمالك رجلاً يروي عنه يستحق أن يترك حديثه غير عطاء الخراساني. قلت: ما شأنه؟. قال: عامة أحاديثه مقلوبة.
ثم قال الترمذي: عطاء ثقة، روى عنه مثل مالك، ومعمر، ولم أسمع أن أحداً من المتقدمين تكلم فيه".
وانظر "المغني في الضعفاء" 2/ 434 وقد تحرف فيه "محمد- البخاري" إلى "أحمد".
وقال الذهبي في المغني 2/ 434: "وقال البيهقي: عطاء الخراساني غير قوي". وقال ابن رجب في "شرح علل الترمذي" 2/ 780: "وقد ذكرنا فيما تقدم أن عطاء الخراساني ثقة، ثقة، عالم رباني، وثقة كل الأئمة ما خلا البخاري، ولم يُوافَق على ما ذكره، وأكثر ما فيه أنه كان في حفظه بعض سوء". =