كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

1588 - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حبان، أنبأنا عبد الله، حدثنا عتبة بن أبي حكيم، حدثنا حصين بن حرملة المهري. حَدَّثَنِي أبُو الْمُصَبِّحِ الْمَقْرَائِيّ، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ بأرض الرُّومِ في طَائِفَةٍ عَلَيْهَا مَالِكُ بْنُ عَبْدِ الله الْخَثْعَمِيّ، إِذْ مَرَّ مَالِك بِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله وَهُوَ يَمْشِي يَقُودُ بَغْلاً لَهُ، فَقَالَ لَهُ مَالِك: أَيْ أَبَا عَبْدِ الله، ارْكَبْ فَقَدْ حَمَلَكَ الله، فَقَالَ جَابِر: أُصْلحُ دَابَّتِي وَأَسْتَغْنِي عَنْ قَوْمِي، وَسَمِعْت رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "مَن اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ الله، حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّارِ". فَسَارَ حَتى إِذَا كَانَ حَيْثُ يُسْمِعُهُ الصَّوْتَ، نَادَاهُ بِأَعْلَى صَوْتهِ: يَا أَبَا عَبْدِ الله ارْكَبْ فَقَدْ حَمَلَكَ الله، فَعَرَفَ جَابِرٌ الَّذِي يُرِيدُ، فَرَفَعَ صَوْتَهُ، فَقَالَ: أُصْلِحُ دَابَّتِي وَأَسْتَغْنِي عَنْ قَوْمِي، وَسَمِعْتُ
¬__________
= وأخرجه النسائي في الجهاد 6/ 21 باب: ما لمن أسلم وهاجر، من طريق الحارث ابن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، وأخرجه الحاكم 2/ 60 - ومن طريقه أخرجه البيهقي في الضمان 6/ 72 باب: وجوب الحق بالضمان- من طريق محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، وأخرجه الحاكم 2/ 71، والبيهقي 6/ 72 من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم.
وأخرجه الطبراني في الكبير 18/ 311 برقم (801) من طريق إسماعيل بن حسن الخفاف، حدثنا أحمد بن صالح، جميعهم عن ابن وهب، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. نقول: إنه ليس على شرط مسلم، عمرو بن مالك الجنبي ليس من رجال مسلم، والله أعلم. وانظر "جامع الأصول" 9/ 541.
وَرَبَضُ الجنة: ما حولها خارجاً عنها تشبيهاً بالأبنية التي تكون حوك المدن وتحت القلاع.

الصفحة 167