كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

قُلْتُ: لأبِي هُرَيْرَةَ حَدِيث فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هذَا (¬1).
1592 - أخبرنا الحسن بن سفيان، أنبأنا حبان بن موسى، أنبأنا عبد الله، حدثنا أبو معن، حدثنا أبو عقيل، عن أبي صالح مولى عثمان بن عفان قال: قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ بِمَنىً: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- حَدِيثاً كُنْتُ كَتَمْتُكُمُوهُ ضَناً بِكُمْ، وَقَدْ بَدَا لِي أَنْ أَبْذُلَهُ نَصِيحَةً لِلّه وَلَكُمْ، سَمِعْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "يَوْمٌ فِي سَبِيلِ الله خيرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ، فَلْيَنْظُرْ كُلُّ امْرِىءٍ مِنْكُمْ لِنَفْسِهِ" (¬2).
¬__________
= وأخرجه أحمد 2/ 287 من طريق محمد بن بشر، حدثنا محمد بن عمرو، به. وبالمتن السابق أيضاً. والحديث في الصحيحين بسياقة قريبة من هذه. ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق برقم (22)، وصحيح ابن حبان 1/ 313 - 314 برقم (153) بتحقيقنا، وجامع الأصول 9/ 553، والتعليق التالي.
(¬1) أخرجه أحمد 2/ 264، والبخاري في الإيمان (26) باب: من قال: الإيمان هو العمل، وفي الحج (1519) باب: فضل الحج المبرور، ومسلم في الإيمان (83)، والدارمي في الجهاد 2/ 201 باب: أي الأعمال أفضل؟ من طريق إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسب، عن أبي مريرة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل: أي العمل أفضل؟. فقال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور". وهذا لفظ البخاري.
(¬2) إسناده جيد، أبو معن هو محمد بن معن الغفاري، ترجمه البخاري في الكبير 1/ 229 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 99، ووثقه ابن حبان 7/ 412.
وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب 9/ 468: "محمد بن معن بن نضلة بن عمرو الغفاري ... أبو معن، مشهور بكنيته، روى عن أبيه، وزهرة بن معبد. روى عنه ابن =

الصفحة 171