كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

1601 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا أبوعقيل الثقفي، حبنثنا موسى بن المسيب، أخبرني سالم بن أبي الجعد. عَنْ سَيْرَةَ بْنِ أَبِي الْفَاكِهِ قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ، لابْنِ آدَمَ بِطَرِيقِ اْلإِسْلاَم فَقَالَ: تُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ؟ فَعَصَاهُ، فأسْلَمَ، فَغُفِرَ لَهُ. فَقَعَد لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ فَقَالَ: تُهَاجِرُ وَتَذَرُ دَارَكَ وَأَرْضَكَ وَسَمَاءَكَ؟ فَعَصَاهُ، فَهَاجَرَ. فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ فَقَالَ: تُجَاهِدُ- وَهُوَ جَهْدُ النَّفْسِ وَالْمَالِ- فَتُقَاتِلُ، فَتُقْتَلُ، فَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ، وَيُقْسَمُ الْمَالُ؟ فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ". فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "فَمَنْ فَعَلَ ذلِكَ فَمَاتَ، كَانَ حَقاً عَلَى الله أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ قُتِلَ، كَانَ حَقاً عَلَى الله أنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَإِنْ غَرِقَ، كَانَ حَقاً عَلَى الله أنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ وَقَصَتْهُ دابَّةٌ، كَانَ حَقاً عَلَى الله أنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ" (¬1).
¬__________
(¬1) إسناده صحيح، وأبو عقيل هو عبد الله بن عقيل. والحديث في الإحسان 7/ 57 برقم (4574).
وأخرجه أحمد 3/ 483 من طريق هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد. وقد تحرفت فيه "موسى بن المسيب" إلى "موسى بن المثنى".
وأخرجه النسائي في الجهاد 6/ 21 - 22 باب: ما لمن أسلم وهاجر وجاهد؟ من طريق إبراهيم بن يعقوب، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 5/ 293 من طريق محمد بن فضيل، عن موسى أبي جعفر الثقفي، عن سالم أبي الجعد، به. وقد تحرفت فيه "سبرة بن أبي الفاكه" إلى "سبرة، عن أبي الفاكهة". وانظر "جامع الأصول" 9/ 540.

الصفحة 183