كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

زَمَنَ الْفَتْحِ وَهُوَ بِالْبَطْحَاءِ أَنْ يَأْتِيَ الْكَعْبَةَ فَيَمْحُوَ كُلَّ صُورَةٍ فِيهَا، فلَمْ يَدْخلْهَا النَّبِيُّ (1/ 112) -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى مُحِيَتْ كُلُّ صُورَةٍ (¬1).
¬__________
(¬1) إسناده صحيح، وإسماعيل بن عبد الكريم قال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين: "ثقة، رجل صدق، والصحيفة التي يرويها عن وهب، عن جابر، ليست بشيء، إنما هو كتاب وقع إليهم، ولم يسمع وهب من جابر شيئاً".
وقال المزي متعقباً هذا الكلام بقوله في " تهذيب الكمال" 3/ 140: "وروى أبو بكر بن خزيمة في صحيحه عن محمد بن يحيى، عن إسماعيل بن عبد الكريم، عن إبراهيم بن عقيل، عن أبيه، عن وهب بن منبه قال: هذا ما سألت عنه جابر بن عبد الله ... وهذا إسناد صحيح إلى وهب، وفيه ردّ على من قال: إنه لم يسمع من جابر، فإن الشهادة جملى الإثبات مقدمة على الشهادة على النفي، وصحيفة همام عن أبي هريرة مشهورة عند أهل العلم، ووفاة أبي هريرة قبل وفاة جابر. فكيف يستنكر سماعه منه وهما في بلد واحد؟ ".
وقال الحافظ ابن حجر تعقيباً على قول المزي السابق: "أما امكان السماع فلا ريب فيه، ولكن هذا في همام، فأما أخوه وهب الذي وقع البحث فيه، فلا ملازمة بينهما، ولا يحسن الاعتراض على ابن معين بذلك الإسناد، فإن الظاهر أن ابن معين كان يغلط إسماعيل في هذه اللفظة: عن وهب: سألت جابراً. والصواب عنده: عن جابر، والله أعلم".
والحديث في الإحسان 7/ 540 برقم (5827)، وعنده " ... صورة فيها".
وأخرجه أبو داود في اللباس (4156) باب: في الصور- ومن طريقه هذه أخرجه البيهقي في الصداق 7/ 268 باب: المدعو يرى في الموضع الذي يدعى فيه صوراً منصوية ذات روح فلا يدخل- من طريق الحسن بن الصباح، بهذا الإسناد.
وانظر "تحفة الأشراف" 2/ 389 برقم (3137)، وجامع الأصول 8/ 377. وأخرجه أحمد 3/ 335، 383 من طريق عبد الله بن الحارث، وروح كلاهما عن ابن جريج، وأخرجه أحمد 3/ 336 من طريق الحسن، حدثنا ابن لهيعة، كلاهما حدثنا أبو الزبير، حدثني جابر ... وهذا إسناد صحيح، ابن لهيعة نعم ضعيف ولكن تابعه عليه ابن جريج كما تقدم. =

الصفحة 26