كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)
وَيَقْسِمُة. فَأتاة رَجُل بَعدَ ذلِكَ بِزِمَام مِنْ شَعْرٍ، فَقَالَ:" أمَا سَمِعْتَ بِلاَلاً
يُنَادِى ثَلاثاً؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَمَا مَنَعَكَ أنْ تَجِيءَ بِهِ؟ ". فَاعْتَذَرَ إلَيْه. فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:" كُنْ أنْتَ الذِي تَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (¬1)، فَلَنْ أقْبَلَهُ مِنْكَ " (¬2).
¬__________
(¬1) عند أبي داود "كَلاَّ، أنت تجيء به يوم القيامة". وعند الحاكم، والبيهقي: "كن أنت تجيء به يوم القيامة". وأما رواية أحمد فهي "إني لن أقبله حتى تكون أنت الذي توافيني به يوم القيامة".
(¬2) عامر بن عبد الواحد قال أحمد: "ليس بقوي في الحديث". وقال: "ليس حديثه بشيء". وقال النسائي ليس بالقوي".
ونقل ابن أبى حاتم بإسناده عن ابن معين في "الجرح والتعديل" 6/ 326 أنه قال: "عامر الأحول ليس به بأس". وانظر الضعفاء للعقيلي 3/ 310، وميزان الاعتدال 2/ 362.
وقال ابن شاهين في "تاريخ الثقات" ص (155) برقم (869):" عامر بن عبد الواحد الأحول، بصري، وليس به بأس. قاله يحيى. قال: وهو كل عامر يروي عنه البصريون ليس غيره".
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 327:" سألت أبي عن عامر الأحول فقال: هوثقة لا بأس به. قلت: يحتج بحديثه؟. قال: لا بأس به".
وقال السَّاجى: "يحتمل لصدقه، وهو صدوق".
وقال ابن عدي في كامله 5/ 1737 بعد أن ذكر ما قاله أحمد، وعرض له عدداً من الأحاديث: "ولعامر الأحول غير ما ذكرت، ولا أرى بروايته باساً". وذكره ابن حبان في الثقات 5/ 193، وهو من رجال مسلم، وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي، وباقي رجاله ثقات، فالإسناد صحيح إن شاء الله. وأبو إسحاق الفزاري هو إبراهيم ابن محمد بن الحارث.
والحديث في الإحسان 7/ 150برقم (4789)، وقد تحرف فيه "عبد الله بن عمرو" إلى "عبد الله بن عمر".
وأخرجه أبو داود في الجهاد (2712) باب: في الغلول إذا كان يسيراً يتركه الإمام
ولا يحرق رحله، والحاكم 2/ 127 والبيهقي في السير 9/ 102 باب: لا يقطع من =