كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

قَالَ: فَأكَلْنَا حَتى شَبِعْنَا، وَكِلْنَا حَتَّى اسْتَوْفَيْنَا. قَالَ: ثُمّ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ مِنَ الْغَدِ، فَإذَا رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-قائم يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ:" يَدُ الْمُعْطِي الْعُلْيَا (¬1)، وَابْدَأ بمَنْ تَعُولُ. أمَّكَ وَأبَاكَ، وَأخْتَكَ وَأخَاكَ، ثُمَّ أدْنَاكَ أَدْنَاكَ". فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، هؤُلاَءِ بَنُو ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعٍ قَتَلُوا قَتْلانَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَخُذْ لَنَا بِثَأْرِنَا مِنْهُ. فَرَفَعَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-[يَدَيْهِ] (¬2) حَتى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ، وَقَالَ: "ألا لا تَجْنِي أمٌّ عَلَى وَلَدٍ، ألا لا تَجْنِى أمٌّ عَلَى وَلَدٍ" (¬3).
¬__________
(¬1) في الإحسان: "يد المعطي يد العليا".
(¬2) في الأصلين "يده". وانظر الإحسان.
(¬3) إسناده صحيح، وهو في الإِحسان 8/ 183 - 184 برقم (6528).
وأخرجه الدارقطني 3/ 44 - 45 برقم (186) من طريق أبي عبيد القاسم بن إسماعيل، حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، حدثنا ابن نمير.
وأخرجه الحاكم 2/ 611 - 612، وابن عساكر في تاريخه. قسم السيرة الأول ص (261 - 262)، من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، كلاهما حدثنا يزيد بن زياد بن أبي الجعد، به.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. ومن طريق الحاكم السابقة أخرجه البيهقي في الطهارة 1/ 76 باب: الدليل على أن الكعبين هما الناتئان في جانبي القدم، وفي البيوع 6/ 20 - 21 باب: جواز السلم الحال.
وأخرجه الطبراني في الكبير 8/ 376 - 377 برقم (8175) من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا أبو جناب، عن أبي ضمرة جامع بن شداد، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 6/ 22 - 23 باب: تبليغ النبي -صلى الله عليه وسلم-ما أرسل به وصبره على ذلك، وقال: "رواه الطبراني وفيه أبو جناب الكلبي وهو مدلس، وقد وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح ". =

الصفحة 295