كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)
1684 - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حبان بن موسى، أنبأنا عبد الله، عن صفوان بن عمرو، قال: حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، قال: جَلَسْنَا إِلَى الْمِقْدَادِ بْنِ الأسْوَدِ يَوْماً فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ: طُوبَى لِهَاتَيْنِ الْعَيْنَيْنِ اللَّتين رَأتا رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم-، وَالله لَوَدِدْنَا أنَّا رَأَيْنَا مَا رَأيْتَ وَشَهِدْنَا مَا شَهِدْتَ. فَاسْتُغْضِبَ، فَجَعَلْتُ أعْجَبُ، مَا قَالَ إلا خَيْراً، ثُمَّ أقْبَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ: مَا يَحْمِلُ الرَّجُلَ عَلَى أنْ يَتَمَنَّى مَحْضَراً (¬1) غَيَّبَهُ الله عَنْهُ لاَ يَدْرِي لَوْ شَهِدَهُ كَيْفَ كَانَ يَكُونُ فِيهِ؟
¬__________
= نقول: أبو جناب الكلبي هو يحيى بن أبى حية، وصفه بالتدليس يزيد بن هارون، وأبو نعيم، وابن معين، وابن نمير، وأبو زرعة، ويعقوب بن سفيان، والنسائي. وقال ابن حبان في "المجروحين" 3/ 111: "وكان ممن يدلس على الثقات ما سمع من الضعفاء، فالتزق به المناكير التي يرويها عن المشاهير، فوهاه يحيى بن سعيد القطان، وحمل عليه أحمد بن حنبل حملاً شديداً".
وقد تقدم قوله: "يد المعطي العليا ... " إلى قوله: "أدناك" برقم (810).
وأما قوله: "يارسول الله هؤلاء بنو ثعلبة ... " إلى آخر الحديث فقد أخرجه النسائي في القسامة 8/ 55 باب: هل يؤخذ أحد بجريرة غيره، من طريق يوسف ابن عيسى، أنبأنا الفضل بن موسى، بهذا الإِسناد.
كما أخرج هذه الفقرة: ابن ماجة في الديات (2670) باب: لا يجني أحد على أحد، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير، عن يزيد بن زياد - في المطبوع: بن أبي زياد- به.
وقال البوصيري في الزوائد: "إسناده صحيح، ورجاله ثقات".
ويشهد لهذه الفقرة حديث أبي رمثة المتقدم برقم (1522). وانظر "مجمع
الزوائد" 5/ 21 - 22، و"تحفة الأشراف" 4/ 208 - 209 برقم (4988، 4989،
4990)، وجامع الأصول 6/ 462، و10/ 260.
(¬1) في (م): "محضر" والوجه ما أثبتنا.