كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

حدثنى أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:" أَتَانِي جبْرِيلُ فَقَالَ: إنِّي كُنْتُ أتَيْتُكَ الْبَارِحَةَ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي أنْ أدْخُلَ الْبَيْتَ الذِى كُنْتَ فِيهِ إلاَّ أَنَّهُ كَانَ فِي الْبَيْتِ تِمْثَالُ رَجُلٍ، وَكَانَ فِي الْبَيْتِ سِتْرٌ فِيهِ تَمَاثِيلُ، وَكَانَ فِي الْبَيْتِ كَلْبٌ، فَأمر أَنْ يُقْطَعَ رَأسُ التِّمْثَالِ وَجُعِلَ مِنْهُ وِسَادَتَانِ (¬1). وَأَمَرَ بِالْكَلْب فَاخْرِجَ، وَكَانَ الْكَلْبُ جَرْواً لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ تَحْتَ نَضَد لَهُمْ" (¬2). قَالَ: "ثُم أَتَانِي جِبْرِيلُ فَمَا زَالَ يوصينى بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ" (¬3).
¬__________
(¬1) هذه العبارة جاءت في الإحسان: "فأمر برأس التمثال أن يقطع، وأمر بالسترِ الذي فيه التمثال أن يقطع رأس التمثال، وجعل منه وسادتان".
(¬2) في (س): "نفد لهما" وهو تحريف، وجاءت في المسند "نضد لهما".
(¬3) هذان حديثان بإسناد واحد، وهو إسناد صحيح، نعم قال البرديجي: "روى مجاهد عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وقيل: لم يسمع منهما ... "، ولكن البخاري أخرج رواية مجاهد، عن أبي هريرة في الاستئذان (6246) باب: إذا دعي الرجل فجاء هل يستأذن؟.
وهما في الإِحسان 7/ 539 برقم (5824).
وأخرجهما معاً الإِمام أحمد 2/ 305 من طريق أبي قطن عمرو بن الهيثم، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، بهذا الإِسناد، وهذا إسناد صحيح أيضاً.
وأخرج الحديث الأول منهما: أحمد 2/ 478 من طريق وكيع،
وأخرجه أبو داود في اللباس (4158) باب: في الصور- ومن طريق أبي داود هذه
أخرجه البيهقي في الصداق 7/ 270 باب: الرخصة فيما يوطا من الصور- من طريق
أبي صالح محبوب بن موسى، حدثنا أبو إسحاق الفزاري،
وأخرجه الترمذي. في الأدب (2807) باب: ما جاء أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه
صورة ولا كلب، من طريق سويد، أخبرنا عبد الله بن المبارك، =

الصفحة 30