كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

4 - باب في غزوة بدر
1688 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا [أبو] (¬1) الوليد، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زر. عَنْ عَبْدِ الله: أنَّهُمْ كَانُوا يَوْمَ بَدْرٍ بَيْنَ كُلِّ ثَلاثَةٍ بَعِيرٌ، وَكَانَ زَمِيلَيْ رَسُولِ الله-صلى الله عليه وسلم-عَلِيٌّ وَأبُو لُبَابَةَ، فَإِذَا حَانَتْ عُقْبَةُ (¬2) النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم - قَالا: ارْكَبْ وَنَحْنُ نَمْشِي، فَيَقُولُ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا أَنْتُمَا بِأقْوَى مِنِّي، وَمَا أنَا بأَغْنىَ عَنِ الأجْرِ منْكُمَا" (¬3).
¬__________
(¬1) ما بين حاصرتين ساقطة من الأصلين.
(¬2) حانت عقبة النبي، أي: جاءت نوبته في الركوب.
(¬3) إسناده حسن من أجل عاصم وهو ابن بهدلة، وهو في الإِحسان 7/ 311 برقم (4713).
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 20 من طريق ... أبي الوليد الطيالسي، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه".
وأخرجه النسائي في السير- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 7/ 26 برقم (9219) من طريق عمرو بن علي، عن ابن مهدي، وأخرجه ابن سعد في الطبقات 2/ 1/ 14 من طريق يونس بن محمد المؤدب، كلابنما حدثنا حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد.
ولتمام تخريجه انظر المسند لأبي يعلى 9/ 242 - 243 برقم (5359).
نقول: والمعروف أن أبا لبابة رجع بأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يصحبهم إلى بدر، قال ابن إسحاق في السيرة النبوية 1/ 688: "وزعموا أن أبا لبابة بن عبد المنذر، والحارث بن حاطب، خرجا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرجعهما، وأمر أبا لبابة على المدينة، فضرب لهما بسهمين مع أصحاب بدر". =

الصفحة 303