كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

7 - باب في غزوة أحد
1695 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا الفضل بن موسى، حدثنا عيسى بن عبيد، عن الربيع بن أَنس، عن أبي العالية قال: حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْب قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، أُصِيبَ مِنْ اْلأنْصَارِ أَرْبَعَةٌ وَسَبْعُونَ، وَمِنْهُمْ سِتَّةٌ فِيهِمْ حَمْزَةُ، فَمَثَّلُوا بِهِم، فَقَالَتِ اْلأنْصَارُ: لَئِنْ أَصَبْنَا مِنْهُمْ يَوْماً لَنُرْبِيَنَّ (¬1) عَلَيْهِمْ. فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ فتْحِ مَكَّةَ، أَنْزَلَ الله تَعالَى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126]. فَقَالَ رَجُل: لا قُرَيْشَ بَعْدَ الْيَوْمِ. فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "كُفُّوا عَنِ الْقَوْمِ غيرَ أَرْبَعَةٍ" (¬2).
¬__________
= وروى ابن عون، عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً". نقول: إن إرساله ليس بعلة، لأن الرفع زيادة، وزيادة الثقة مقبولة. وقد رفعه أكثر من ثقة، والله أعلم.
وأخرجه البيهقي في قسم الفيء والغنيمة 6/ 321 باب: ما جاء في مفاداة الرجال منهم بالمال، من طريق ...... إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدثنا أزهر بن صعد السمان، حدثنا ابن عون، عن محمد، عن عبيدة، عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ... وقد وصله ابن عون، وهو الذي أرسله عند الترمذي، فزال إشكال الإرسال. وانظر "جامع الأصول "8/ 205.
(¬1) في (س): " لنزيدن".
(¬2) إسناده صحيح، عيسى بن عبيد الكندي ترجمه البخاري في الكبير 6/ 400 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 282: "سئل عنه أبو زرعة فقال: لا بأس به"، ووثقه ابن حبان، وصحح الحاكم حديثه، ووافقه =

الصفحة 314