كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)
9 - باب ما جاةا في خيبر
1697 - أخبرنا خالد بن النضر بن عمر القرشي المعدل أبو يزيد بالبصرة (¬1)، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا
¬__________
= زاد البوصيري: "في حديث البخاري إرسال، وهذا أحسن اتصالاً، ولهذا استدركته، ورواه ابن خزيمة، وعنه ابن حبان".
وأورد الحافظ في فتح الباري 5/ 341 طرفاً من هذا الحديث وقال: "وكذا أخرجه
ابن أبي شيبة، من حديث المغيرة بن شعبة نفسه بإسناد صحيح، وأخرجه ابن حبان".
والذي ذكره البوصيري، وابن حجر، قد أخرجه عبد الرزاق برقم (9720) - ومن طريقه أخرجه أحمد 4/ 328 - 331، والبخاري في الشروط (2731، 2732) باب: الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط، من طريق معمر قال: أخبرني الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة ومروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه- قالا: خرج رسول الله-صلى الله عليه وسلم-زمن الحديبية ...
وأخرجه أحمد 4/ 323 - 326 من طريق يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق عن الزهري، بالإسناد السابق.
وقال الحافظ في الفتح 5/ 333: "هذه الرواية بالنسبة إلى مروان مرسلة لأنه لا صحبة له، وأما المسور فإنها بالنسبة إليه أيضاً مرسلة لأنه لم يحضر القصة. وقد تقدم في أول الشروط من طريق أخرى عن الزهري، عن عروة: (أنه سمع المسور ومروان يخبران عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) فذكر بعض هذا الحديث.
وقد سمع المسور ومروان من جماعة من الصحابة شهدوا هذه القصة كعمر، وعَثمان، وعلي، والمغيرة، وأم سلمة، وسهل بن حنيف، وغيرهم ... ".
نقول: وأما بالنسبة لمرسل المسور فقد قال ابن الصلاح في مقدمته ص (26): "ثم إنا لم نعد في أنواع المرسل ونحوه ما يسمى في أصول الفقه: مرسل الصحابي، مثل ما يرويه ابن عباس وغيره من أحداث الصحابة عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-ولم يسمعوه منه، لأن ذلك في حكم الموصول المسند، لأن روايتهم عن الصحابة. والجهالة بالصحابي غير قادحة لأن الصحابة كلهم عدول". وانظر الباعث الحثيث ص (48)، وتدريب الراوي 1/ 197 - 207. ومصنف ابن أبي شيبة 14/ 444 - 451.
(¬1) ما ظفرت له بترجمة، وقد تقدم برقم (190).