كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

فَأخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ، فَسُرَّ الْمُسْلِمُونَ، وَردَّ اللهُ مَا كَانَ مِنْ كَآبَةٍ أوْ غَيْظٍ أوْ خِزْيٍ عَلَى الْمُشْرِكينَ (¬1).

10 - باب ما جاء في غزوة الفتح
1699 - أخبرنا الحسين بن مصعب بمرو بقرية سنج (¬2)، حدثنا محمد بن عمر بن الهياج، حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبيّ، حدثني عُبَيْدَةُ بن الأسود، حدثنا القاسم بن الوليد، عن سنان بن الحارث ابن مصرف، عن طلحة بن مصرف، عن مجاهد. عَنِ ابْنِ عَمْروٍ (¬3)، قَالَ: كَانَتْ خُزَاعَةُ (¬4) حُلَفَاءَ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وَكَانَتْ بَنُو بَكْرٍ - رَهْطٌ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ- حُلَفَاءً لأبِي سُفْيَانَ. قَالَ: وَكَانَتْ بَيْنَهُمْ مُوَادَعَةٌ أيَّامَ الْحُدَيْبِيَةِ، فَأَغَارَتْ بَنُو بَكْرٍ عَلَى خُزَاعَة فِي تِلْكَ الْمُدَّةِ، فَبَعَثُوا إِلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- يَسْتَمِدُّونَهُ، فَخَرَجَ [رَسُولُ الله] (¬5) -صلى الله عليه وسلم- مُمِداً لَهُمْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ
¬__________
(¬1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 7/ 30 - 32 برقم (4513).
وهو في مسند أبي يعلى 6/ 195 - 197 برقم (3479) وهناك استوفينا تخريجه.
وانظر "أسد الغابة" 1/ 457 - 458.
(¬2) في الأصلين "سلج" وهو تحريف، والحسين هو ابن محمد بن مصعب تقدم التعريف به عند الحديث (227)، وقد نسبه إلى جده.
(¬3) في الأصلين، وفي الإحسان "ابن عمر" وهو تحريف، وانظر مصادر التخريج، وفتح الباري 4/ 44 حيث ذكر طرفاً منه.
(¬4) الخزع: القطع، والخزاعة معرفة: القطعة، وسميت خزاعة بذلك لأنهم جماعات تخزعوا عن قومهم وأقاموا بمكة.
(¬5) ما بين حاصرتين زيادة من الإحسان.

الصفحة 327