كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّما النَّاسُ رَجُلانِ: بَرٌّ تَقِيٌ كَرِيمٌ عَلَى رَبِّهِ، وفاجرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ عَلَى رَبِّهِ. ثُمَّ قَرَأَ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات: 13]، حَتَّى قَرَأَ الاَيَةَ ثُمَّ قَالَ: "أَقُولُ قَوْلِي هذَا وَأَسْتَغْفِرُ الله لِي وَلَكُمْ" (¬1).
¬__________
=المثناة من تحت بالفتح-: الكبر والفخر والنخوة. وقال ابن الأثير: "وهي فعُّولة أو فُعِّيلة. فإن كانت فعولة فهي من التعبية، لأن المتكبر ذو تكلف وتعبية، خلاف من يسترسل على سجيته.
وإن كانت فعيلة، فهي من عباب الماء، وهو أوله وارتفاعه". وانظر مقاييس اللغة 4/ 24.
(¬1) إسناده صحيح، محمد بن عبد الله بن يزيد هو أبو يحيى المكي المقرئ، وعبد الله ابن رجاء هو المكي، وعبد الله هو ابن دينار، والحديث في الإحسان 6/ 51 برقم (3817) وفيه أكثر من تخريف.
وأخرجه الترمذي في التفسير (3266) باب: ومن سورة الحجرات، من طريق علي بن حجر، حدثنا عبد الله بن جعفر، عن عبد الله بن دينار، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث عبد الله بن دينار، عن ابن عمر الله من هذا الوجه. وعبد الله بن جعفر يضعف، ضعفه يحيى بن معين وغيره، وهو والد علي بن المديني".
نقول: عبد الله بن جعفر بسطنا القول فيه في مسند الموصلي عند الحديث (6464)، وبه تعل هذه الطريق، وأما تفرد عبد الله بن دينار فليس بعلة فهو ثقة، وتفرد الثقة لا يضر الحديث والله أعلم.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 98 إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، والترمذي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في "شعب الإيمان".
وهو في "تحفة الأشراف" 5/ 457 برقم (7201)، وجامع الأصول 10/ 617، وانظر مصنف ابن أبي شيبة 14/ 493 برقم (18765). ويشهد له حديث أبي هريرة عند أحمد 2/ 361، 523 - 524، وأبي داود في =