كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

11 - باب في غزوة حنين
1704 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى (133/ 1) حدثنا جعفر ابن مهران السباك، حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله. عَنْ أبِيهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-لا نَعْلَمُ بِمَنْ (¬1) يُخْبِرُ بِالْقَوْمِ الَّذِينَ خَرَجُوا إِلَيْنَا، فَاسْتَقْبَلَنَا وَادِي حُنَين فِي عَمَايَةِ (¬2) الصُّبْحِ، وَهُوَ وَادٍ أجْوَفُ مِنْ أوْدِيَةِ تِهَامَةَ (¬3)، إنَّمَا يَنْحُدِرُونَ فِيهِ انْحِدَاراً. قَالَ: فَوَاللهِ إِنَّ النَّاسَ لَيَتَتَابَعُونَ لا يَعْلَمُونَ بِشَيْءٍ إِذْ فَجَأتْهُمُ (¬4) الْكَتَائِبُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَهٍ، فَلَمْ يَنْتَظِرِ النَّاسُ أنِ انْهَزَمُوا رَاجِعِينَ.
¬__________
= الأدب (5116) باب: في التفاخر بالأحساب، والترمذي في المناقب (3950، 3951) باب: في فضل الشام واليمن، من طرق عن هشام بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة ... وهذا إسناد حسن، هشام بن سعد فصلنا القول فيه عند الحديث (5601) في مسند أبي يعلى الموصلي.
(¬1) في (س): "من". وعلم الشيء، وعلم به: شعر بالشيء وأدركه. وجاءت في الإحسان" لا نعلم بخبر القوم الذين جيبوا لنا". وعند أبي يعلى "لا نعلم بخبء القوم الذين خبؤوا لنا".
(¬2) في (س): "غياية". وعماية -بفتح العين المهملة- الصبح: ظلمته. والغياية: هي السحابة والقترة.
(¬3) تهامة- بكسر المثناة من فوق-: هي أراضي السهل الساحلي الضيق الممتد من شبه جزيرة سيناء شمالاً، إلى أطراف اليمن جنوباً على البحر الأحمر. وسميت بذلك لتغير هوائها، وانظر معجم ما استعجم 1/ 13، 322، ومعجم البلدان 2/ 63 - 64.
(¬4) فَجَأَ- ويقال؟ فَجِىءَ بالفتح والكسر- يفجأ، فجأ وفُجَاءة- بالضم والمد-: هجم عليه من غيرأن يشعربه.

الصفحة 347