كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)
1705 - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِك أَنَّهُ قَالَ: إنَّ هَوَازِنَ جَاءَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ بِالشَّاءِ وَالإبِلِ مَعَهُمْ، فَجَعَلُوهَا صَفَّيْنِ: لِيُكَثِّرُوا عَلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فَالْتَقَى الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ، فَوَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ كَمَا قَالَ الله -جَلَّ وَعَلا (¬1) -، فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "أَنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ". فَهَزَمَ الله الْمُشْرِكِينَ، وَلَمْ يَضْرِبْ بِسَيْفٍ وَلَمْ يَطْعَنْ بِرُمْح، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَئِذ: "مَنْ قَتَلَ كَافِراً فَلَهُ سَلَبُهُ". فَقَتَلَ أَبُوطَلْحَةَ يَوْمَئذٍ عِشْرِينَ رَجُلاً وَأَخَذَ أَسْلابَهُمْ (¬2).
¬__________
= (121) في معجم شيوخ أبي يعلى. وباقي رجاله ثقات، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث.
والحديث في الإحسان 7/ 134 - 135 برقم (4754). وهو أيضاً في مسند الموصلي
3/ 387 - 389 برقم (1862، 1863) وهناك استوفينا تخريجه. وانظر أيضاً فتح الباري 8/ 40، وزاد المعاد 3/ 465 - 476.
ويشهد لبعضه حديث سهل بن الحنظلية عند أبي داود في الجهاد (2501) باب: في فضل الحرس في سبيل الله تعالى، وقد حسن إسناده الحافظ في "فتح الباري" 8/ 27.
(¬1) {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ} [التوبة: 25 - 26].
(¬2) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 7/ 162 - 163 برقم (4818).
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 5/ 150 من طريق يوسف بن يعقوب القاضي، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، بهذا الإسناد. وقال: أخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن حماد". =