كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

23 - كتاب الحدود (*)
1 - باب الستر على المسلمين والغض عن عوراتهم
1493 - أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا ليث حدثنا إبراهيم بن نشيط الوعلاني (¬1)، عن كعب بن علقمة، عن دخين أبي الهيثم كاتب عقبة بن عامر، قال: قُلْتُ لِعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: إِنَّ لَنَا جِيرَاناً يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ، وَأَنَا دَاعٍ الشُّرَطَ لِيَأْخُذُوهُمْ. قَالَ: لا تَفْعَلْ، وَعِظْهُمْ وَهَدِّدْهُمْ (¬2). قَالَ: إِنِّي نَهَيْتُهُمْ. فَلَمْ يَنْتَهُوا، وَإِنِّي دَاعٍ الشُرَطَ لِيَأْخُذُوهُمْ. فَقَالَ عُقْبَةُ: ويحَكَ لاَ تَفْعَلَ، فَإِنَّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُؤْمنٍ، فَكَأَنَّمَا اسْتَحْيَا مَوْؤودَةً فِي قَبْرِهَا" (*) (¬3).
¬__________
(*) في الأصلين "كتاب الحدود والديات". فحذفنا "والديات" لأن كتاب الديات سيأتي مستقلاً.
(¬1) الوعلاني -بفتح الواو، وسكون العين المهملة، وفتح اللام-: هذه النسبة إلى وعلان، وهو بطن من مراد ... وانظر اللباب 3/ 370.
(¬2) في (س): "وانههم". وفي الإحسان "ولكن عظهم وهددهم".
(*) في الأصلين: "في قصرها" وهو خطأ.
(¬3) إسناده جيد، كعب بن علقمة ترجمه البخاري في الكبير 7/ 225 ولم يورد فيه جرحاً =

الصفحة 35