كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

ذَكَرْتُ رَهْطاً مِنْ أَسْلَمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أُولئِكَ مِنْ أَسْلَمَ وَقَدْ تَخَلَّفُوا، فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "فَمَا يَمْنَعُ (¬1) أُولئِكَ حِينَ تَخَلَّفَ أَحَدُهُمْ أَنْ يَحْمِلَ عَلَى بَعْضِ إِبْلِهِ امْرَأً نَشِيطاً فِي سَبيلِ الله. إِنَّ أَعَزَّ أَهْلِي عَلَيَّ أَنْ يتخلَّف عَنِّي الْمُهَاجِرُونَ وَالأنْصَارُ، وَأَسلَمُ وَغفَارُ" (¬2).
¬__________
= وقال البكري في "معجم ما استعجم" 3/ 783 - 784 وقد أورد حديث أبي رهم هذا: "لهم نعم بشبكة شَدَخ".
وقال ياقوت في معجم البلدان 3/ 322: "وشبكة شدخ- بالشين المعجمة والدال المهملة مفتوحتين، والخاء المعجمة-: اسم ماء لأسلم من فى غفار، يذكر في (شدخ) إن شاء الله".
وقال في (شدَخَ) 3/ 328: "شَدَخ- بالخاء المعجمة-: من منازل غفار وأسلم
بالحجاز".
وقال ابن الأثير في النهاية 2/ 441: "وفي حديث أبي رهم: (الذين لهم نعم بشبكة جرح)، هي موضع بالحجاز في ديار غفار". وانظر ما قاله البكري.
(¬1) في الأصلين: "فما يمنعك" والتصويب من الإِحسان.
(¬2) ابن أخي أبي رهم ترجمه البخاري في الكبير، ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولم يسمه، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 320، وأورده الفسوي في "المعرفة والتاريخ" 1/ 394 في تابعي المدينة من مصر الذين روى عنهم الزهري.
وقال ابن محرز في "معرفة الرجال" 1/ 141 برقم (758): "وسمعت يحيى يقول: أبو رهم الغفاري هو أنصاري. الزهريُّ يحدث عن ابن أخيه، عنه".
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 4/ 598: "لا يعرف، تفرد عنه الزهري".
وقال الحافظ في تقريبه: "مقبول، من شيوخ الزهري". وصحح حديثه ابن حبان، وسكت عنه الحاكم والذهبي.
وقابن الخطيب في "الكفاية" ص (375): "حدثني محمد بن عبيد المالكي، عن القاضي أبي بكر محمد بن الطيب قال: ومَنْ جُهل اسمه وعرف أنه عدل رضا، وجب قبول خبره، لأن الجهل باسمه لا يخل بالعلم بعدالته". فهو حسن الحديث والله أعلم. وانظر تدريب الراوي 1/ 321. =

الصفحة 355