كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

عَلَيَّ إلا فَعَلْتُمَاهُ حِين سَكِرْتُمَا. فَخُيِّرَا عِنْدَ ذلِكَ بَيْنَ عَذَابِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا" (¬1).
¬__________
(¬1) إسناده جيد، زهير بن محمد قال البخاري: "ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير، وما
روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح" وليس هذا الحديث من رواية الشاميين عنه.
وموسى بن جبير هو الأنصاري، المدني الحذاء، ترجمه البخاري في الكبير 7/ 281 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 139، وقال ابن حبان في ثقاته 7/ 451: "كان يخطئ، ويخالف"، وجهله ابن القطان، ووثقه الهيثمي، وقال الذهبي في كاشفه: "ثقة". ويحيى بن أبي بكير هو نسر، الكرماني، الكوفي، نزيل بغداد.
والحديث في الإحسان 8/ 22 - 23 برقم (6153) وفيه أكثر من تحريف.
وأخرجه أحمد 2/ 134 من طريق يحيى بن أبي بكير، بهذا الإسناد. وأخرجه البيهقي في الضحايا 10/ 4 - 5 باب: النهي عن التداوي بالمسكر، من طريق ... العباس بن محمد الدوري، وإبراهيم بن الحارث البغدادي قالا: حدثنا يحيى بن أبي بكير، به.
وقال البيهقي: "تفرد به زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، عن نافع.
ورواه موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن كعب قال: ذكر الملائكة أعمال فى آدم، فذكر بعض هذه القصة، وهذا أشبه".
وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" 2/ 69 برقم (1699): "سألت أبي عن حديث رواه معاذ بن خالد العسقلاني، عن زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، عن نافع، عن عبد الله بن عمر أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن آدم أهبطه الله إلى الأرض، قالت الملائكة: أي رب أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟. قال: إني أعلم ما لا تعلمون.
قالوا: ربنا نحن أطوع لك من فى آدم ... )، وذكر الحديث قصة هاروت وماروت، قال أبي: هذا حديث منكر ... ".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 6/ 313 - 314 باب: تفسير سورة البقرة، وقال: "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن جبير وهو ثقة".
ونسبه السيوطي في الدر 1/ 46 إلى أحمد، وعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا، =

الصفحة 381