كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: صَعِدَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- هذَا الْمِنْبَرَ فَنَادَى
بِصَوْتٍ رَفِيعٍ وَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ اْلإِيمانُ قَلْبَهُ،
لا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلا تُعَيِّرُوهُمْ، وَلا تَطْلُبُوا عَثَرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْ
عَوْرَةَ الْمُسْلِمِ، يَطْلُبِ الله عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَطْلُبِ الله عَوْرَتَهُ، يَفْضَحْهُ وَلَوْ
فِي جَوْفِ بَيْتِهِ".
وَنَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْماً إِلَى الْبَيْتِ فَقَالَ: مَا أَعْظَمَكَ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكَ،
وَلَلمُؤْمِنُ أَعْظَمُ عِنْدَ الله حُرْمَةً مِنْكَ (¬1).
1495 - أخبرنا محمد بن إسحاق مولى ثقيف، حدثنا إسحاق بن
منصور، ومحمد بن سهل بن عسكر، قالا: حدثنا محمد بن يوسف،
عن سفيان، عن ثور بن يزيد، عن راشد بن سعد.
¬__________
(¬1) إسناده صحيح، الحسين بن واقد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم
(1050).
والحديث في الإحسان 7/ 506 - 507 برقم (5733).
وأخرجه الترمذي في البر والصلة (2033) باب: ما جاء في تعظيم المؤمن، من
طريق يحيى بن أكثم، والجارود بن معاذ قالا: أخبرنا الفضل بن موسى، بهذا
الإسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن
واقد. وروى إسحاق بن إبراهيم السمرقندي، عن حسين بن واقد نحوه.
وروي عن أبي برزة الأسلمي، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نحو هذا". وهو في "تحفة
الأشراف"6/ 60 برقم (7509). وجامع الأصول 6/ 653.
ويشهد له حديث البراء بن عازب برقم (1675)، وحديث أبي برزة الأسلمي برقم
(7423، 7424) وكلاهما في مسند أبي يعلى الموصلي. وانظر الحديث التالي.

الصفحة 39