كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)
فَوَجَدَهُ يَنْقُصُ، فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَإذَا هُوَ بِدَابةٍ كَهَيْئَةِ الْغُلام الْمُحْتَلِم، قَالَ: فسلَّم، فردَّ السَّلاَمَ، فَقُلْتُ: مَا أنْتَ، جِنُّ أمْ إنْسٌ؟.َ قَالَ: جِنٌّ. فَقُلْتُ: نَاوِلْنِي يَدَكَ، فَإذَا يَدُ كَلْب وَشَعْرُ كَلْبٍ فَقُلْتُ: هذَا خلْقُ الْجِنِّ؟. فَقَالَ: لَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ أنَّ مَا فِيهِمْ مَنْ هُوَ أشَدُّ مِنِّي. فَقُلْتُ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟. فَقَالَ: بَلَغَنِي أنَّكَ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ، فَأحْبَبْتُ أنْ أُصِيبَ مِنْ طَعَامِكَ. فَقُلْتُ: مَا الَّذِي يُحْرِزُنَا مِنْكُمْ (¬1)؟. فَقَالَ: هذِهِ الأيَةُ: آيَةُ الْكُرْسِيّ. قَالَ: فَتَرَكْتُهُ. وَغَدا أَبِي إِلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فَأخْبَرَهُ فَقَالَ: "صَدَقَ الْخَبِيثً" (¬2).
¬__________
(¬1) في (س): "منك".
(¬2) إسناده صحيح إن كان يحيى بن أبي كثير سمعه من الطفيل، والحديث في الإحسان
2/ 79 - 80 برقم (781).
وأخرجه البخاري في الكبير 1/ 27 من طريق سليمان، وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 4/ 462 برقم (1197) من طريق ... أبي أيوب الدمشقي، كلاهما حدثنا الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (960) من طريق عبد الحميد بن سعيد، وأخرجه أبو يعلى في الكبير- ذكره الحافظ في النكت الظراف على هامش تحفة الأشراف 1/ 38 - من طريق أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 7/ 108 - 109 من طريق ... العباس بن الوليد بن مزيد قال: أخبرني أبي، وأخرخه أبو نعيم في "دلائل النبوة" 2/ 765 برقم (544) من طريق الحكم بن موسى، حدثنا الهقل بن زياد، =