كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

1725 - أخبرنا إسحاق (¬1) بن إبراهيم بن إسماعيل ببست، حدثنا الحسن بن علي الحلواني، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير. عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْلهِ: (لا إكْرَاهَ فِي الدِّينِ) قَالَ: كَانَتِ
¬__________
= وقال المنذري فيَ "الترغيب والترهيب" 1/ 458 بعد أن ذكر الحديث: "رواه
النسائي، والطبراني بإسناد جيد، واللفظ له". وهو كما قال، محمد بن أبي ترجمه البخاري في الكبير 1/ 27 - 28 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 208، وقال ابن سعد: "وكان ثقة، قليل الحديث، ووثقه ابن حبان. وانظر الإصابة 9/ 307.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 117 - 118 باب: ما يقول إذا أصبح وإذا أمسى، وقال: "رواه الطبراني ورجاله ثقات". وانظر الدر المنثور 1/ 322، وفتح الباري 4/ 489. وجامع الأصول 8/ 476.
ويشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري في الوكالة (2311) باب: إذا لملل رجلاً فترك الوكيل شيئاً فأجازه الموكل فهو جائز- وأطرافه (3275، 5010) -، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (959)، والبيهقي في دلائل النبوة 7/ 107.
ويشهد له حديث أبي أيوب، وأبى أسيد الساعدي، وزيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل، وانظر فتح الباري 4/ 489.
وقال الحافظ في الفتح 4/ 489 بعد شرحه حديث أبي هريرة وذكر ما يشهد له: "وفي الحديث من الفوائد- غير ما تقدم-: أن الشيطان قد يعلم ما ينتفع به المؤمن، وأن الحكمة قد يتلقاها الفاجر فلا ينتفع بها وتؤخذ عنه فينتفع بها، وأن الشخص قد يعلم الشيء ولا يعمل به، وأن الكافر قد يصدق ببعض ما يصدق به المؤمن ولا يكون بذلك مؤمناً، وبأن الكذاب قد يصدق، وبأن الشيطان من شأنه أن يكذب ... وأن الجن يأكلون من طعام الإنس ... وأنهم يتكلمون بكلام الإنس، وأنهم يسرقون ويخدعون. وفيه فضل آية الكرسي، وفضل آخر سورة البقرة، وأن الجن يصيبون من الطعام الذي- لا يذكر اسم الله عليه ... وفيه قبول العذر والستر على من يظن به الصدق، وفيه اطلاع النبي -صلى الله عليه وسلم- على المغيبات".
(¬1) في الأصلين "أحمد" وهو خطأ، وقد تقدم التعريف به عند الحديث (55).

الصفحة 393