كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

سورة النساء
1730 - أخبرنا ابن سلم، أنبأنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا، محمد بن شعيب، عن عمر بن محمد (¬1) الْعُمَرِيّ، عن هشام بن عروة، عن أبيه. عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي قَوْلهِ: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء: 3] قَالَ: أنْ لاَ تَجُورُوا (¬2).
¬__________
(¬1) في الأصلين "محمد بن عمر" وهو خطأ. وعمر بن محمد هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
(¬2) إسناده صحيح. وهو في الإحسان 6/ 134 برقم (4018).
قال ابن كثير 2/ 201: "وقد روى ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن حبان في صحيحه، من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ... " بهذا الإِسناد، وذكر الحديث، ثم قال: "قال ابن أبي حاتم: قال أبي: هذا خطأ، والصحيح عن عائشة موقوف".
نقول: لم نجد هذا في علل الحديث، والرفع من الثقة مقبول والله أعلم.
ثم قال ابن كثير: "قال ابن أبي حاتم: وروي عن ابن عباس، وعائشة، ومجاهد، وعكرمة، والحسن، وأبي مالك، وابن رزين، والنخعي، والشعبي، والضحاك، وعطاء الخراساني، وقتادة، والسدي، ومقاتل بن حيان أنهم قالوا: لا تميلوا". وانظر تفسير الطبري 4/ 239 - 240.
وأورد السيوطي في "الدر المنثور" 2/ 119 ما قاله ابن كثير إلى قوله: "موقوف".
وعال: قال ابن قتيبة في "أدب الكاتب" ص: (355):" وأعال الرجل، إذا كثر عياله. وعال، يعيل، إذا افتقر، وعال، يعول، إذا جار، قال الله عز وجل: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} ... ". وقال أكثر أهل التفسير:" معنى قوله: (ذلك أدنى أن لا تعولوا) أي: ذلك أقرب أن لا تجوروا وتميلوا". وانطر "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة ص: (119).
وقيل: معناها ذلك أدنى أن لا يكثر عيالكم. وقال الأزهري "الى هذا القول =

الصفحة 399