كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

1731 - أخبرنا الحسن بن سفيانِ، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، حدثنا داود بن أبي هند-، عنِ عكرمة. عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لَمَّا قَدِمَ كَعْبُ بْنُ الأشْرَفِ مَكَّةَ أَتَوْهُ فَقَالُوا: نَحْنُ أَهْلُ السِّقَايَةَ والسِّدَانَةِ (¬1)، وَأَنْتَ سَيِّدُ أَهْلِ يَثْرِبَ (¬2) فَنَحْنُ خَيْرٌ أَمْ هذا
الصُّنْبُورُ (¬3). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= ذهب الشافعي. والمعروف عند العرب عال الرجل، يعول إذا جار، وأعال، يعيل، إذا كثر عياله".
وقال الكسائي: "عال الرجل، يعول إذا افتقر، ومن الفصحاء من يقول: عال، يعول، إذا كثر عياله".
وقال الأزهري تعقيباً على قول الكسائي هذا: "وهذا يؤيد ما ذهب إليه الشافعي في تفسير الآية، لأن الكسائي لا يحكي عن العرب إلا ما حفظة وضبطه. وقول الشافعي نفسه حجة لأنه عربي اللسان، فصيح اللهجة ... ".
وانظر "مجاز القرآن" لأبي عبيدة معمر بن المثنى 1/ 117، وأحكام القرآن للشافعي 1/ 260 - 261، وأحكلام القرآن للجصاص 2/ 56 - 57، ومقاييس اللغة 4/ 198، ومجموع الفتاوى 32/ 70 - 71، وزاد المسير 2/ 9 - 10، ومعاني القرآن للفراء 1/ 255، وكتب اللغة (ع ول).
(¬1) وسدانة الكعبة: خدمتها وتولي أمرها، وفتح بابها وإغلاقه. يقال: سَدَنَ، يَسْدُن، فهو سادن، والجمع سَدَنَة.
(¬2) في الأصلين "مكة" وهو خطأ، والتصويب من الإحسان. وعند الطبري جاءت "المدينة".
(¬3) في الأصلين "المنيبير" وهو خطأ، وفي الإحسان "الضيبير"، وانظر مصادر التخريج. وقال ابن الأثير في النهاية 3/ 55: "وأصل الصنبورسَعَفةٌ تنبت في جذع النخلة لا في الأرض. وقيل: هي النخلة المنفردة التي يدق أسفلها. أرادوا أنه إذا قلع، انقطع ذكره كما يذهب أثر الصنبور لأنه لا عقب له".
وقال "ابن فارس في "مقاييس اللغة" 3/ 353: " ... والصنبور: الرجل الفرد الذي لا ولد له ولا أخ ... ".

الصفحة 400