كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

الْمُنْبَتِرُ (¬1) مِنْ قَوْمِهِ يَزْعُمُ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنَّا؟ فَقَالَ: أَنْتُمْ خَيْرٌ مِنْهُ، فَنَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}. وَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاَءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً} (¬2) [النساء: 51].
¬__________
(¬1) المنبتر، قال ابن الأثير في النهاية 1/ 93:" المنبتر: الذي لا ولد له، قيل: لم يكن يومئذٍ وُلِدَ لَه، وفيه نظر، لأنه ولد له قبل البعث والوحي. إلا أن يكون أراد لم يعش له ذكر".
وقال ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" ص (541) شارحاً الأبتر: "أي: لا عقب له، وكانت قريش قالت: إن محمداً لا ذَكَرَ له فإذا مات انقطع ذِكْرُهُ. فانزل الله هذا، وأنزل: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} ... ".
(¬2) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 8/ 189 - 190 برقم (6538).
وقال ابن كثير 2/ 316 بعد أن ذكر أثر عكرمة: "وقد روي هذا من غير وجه عن ابن عباس، وجماعة من السلف. وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن أبي عدي ... " بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبري في التفسير 30/ 330 من طريق ابن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار 3/ 83 برقم (2293) من طريق الحسن بن علي الواسطي، حدثنا يحيى بن راشد، عن داود، به.
وقال السيوطي في "لباب النقول" ص (257): "أخرج البزار وغيره بسند صحيح عن ابن عباس ... " وذكر هذا الحديث.
وأخرجه- بنحوه- الطبراني في الكبير 11/ 251 برقم (11645) من طريق المتتصر بن محمد بن المنتصر، حدثنا يونس بن سليمان الحمال، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 5 - 6 في تفسير سورة النساء، وقال: "رواه الطبراني وفيه يونس بن سليمان الحمال ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات".
وزاد السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 403 نسبته إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.

الصفحة 401