كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

حدثنا عبيد الله بن موسى، أنبأنا علي بن صالح، عن سماك، عن عكرمة. عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: كَانَتْ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ، وَكَانَتِ (138/ 1) النَّضِيرُ أشْرَفَ مِنْ قُرَيْظَةَ. قَالَ: وَكَانَ إِذَا قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْظَةَ رَجُلاً مِنَ النَّضِيرِ، وَدَى بِمِئَةِ وَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ، فَلَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- قَتَلَ رَجُل مِنَ النَّضِيرِ رَجُلاً مِنْ قُرَيْظَةَ، فَقَالُوا: ادْفَعُوهُ إلَيْنَا لِنَقْتُلَهُ، فَقَالُوا: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-، فَأتَوْهُ فَنَزَلَتْ {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ} [المائدة: 42] وَالْقِسْطُ: النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، ثُمَّ نَزَلَتْ {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} (¬1) [المائدة: 50].
¬__________
(¬1) إسناده ضعيف، رواية سماك، عن عكرمة فيها اضطراب، غير أنه لم ينفرد به كما يتبين من مصادر التخريج. والحديث في الإحسان 7/ 258 برقم (5035) وقد تحرفت فيه "عن سماك" الى "بن سماك".
وأخرجه أبو داود في الديات (4494) باب: النفس بالنفس- ومن طريق أبي داود هذه أخرجه البيهقي في الجنايات 8/ 24 باب: ايجاب التقاص في العمد- والطبري في التفسير 6/ 243 من طريق أبي كريب محمد بن العلاء، وأخرجه النسائي في القسامة 8/ 18 - 19 باب: تأويل قول الله تعالى: (وان حكمت فاحكم بينهم بالقسط) من طريق القاسم بن زكريا بن دينار، وأخرجه الحاكم 4/ 366 - 367 من طريق ... سعيد بن مسعود. وأخرجه البيهقي في الجنايات 8/ 24 من طريق ... أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري. جميعهم حدثنا عبيد الله بن موسى، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد 1/ 363، وأبو داود في الأقضية (3591) باب: الحكم بين أهل =

الصفحة 410