كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

1739 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أنبأنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا نَزَلَ مَنْزِلا، نَظَرُوا
أعْظَم شَجَرَةٍ يَرَوْنَهَا فَجَعَلُوهَا لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَيَنْزِلُ تَحْتَهَا، وَينْزِلُ أصْحَابُهُ
بَعْدَ ذلِكَ فِي ظِل الشَّجَر. فَبَيْنَمَا هُوَ نَازِلٌ تَحْتَ شَجَرَةٍ - وَقَدْ علَّق َالسَّيْفَ
عَلَيْهَا- إذْ جَاءَ أعْرَابيٌّ فَأَخَذَ السَّيْفَ مِنَ الشَّجَرَةِ، ثُمّ دَنَا مِنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
- وَهُوَ نَائِمٌ فَأيْقَظَهُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَنْ يَمْنَعُكَ مِنَّيَ اللَّيْلَهَ؟.
فَقَالَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "الله". فَأنْزَلَ الله {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] الآية (¬1).
¬__________
= الذمة، والنسائي 8/ 19، والطبري في التفسير 6/ 243 من طرق عن محمد بن إسحاق، حدثني داود بن الحصين، عن عكرمة، به. وداود بن الحصين ثقة إلا في روايته عن عكرمة، قال علي بن المديني: "ما روى عن عكرمة فمنكر". وقال أبو داود: "أحاديثه عن شيوخه مستقيمة، وأحاديثه عن عكرمة مناكير". وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند الطبري.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" 2/ 285 إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
وانظر "جامع الأصول" 7/ 112، وتحفة الأشراف 139/ 5 برقم (6109)، وتفسير ابن كثير 2/ 578، وتعليقنا على الآية (42) في سورة المائدة، في "ناسخ القرآن ومنسوخه" لابن الجوزي.
(¬1) مؤمل بن إسماعيل ثقة غير أنه كثير الخطأ، ولكنه لم ينفرد به بل تابعه عليه آدم بن أبي اياس عند ابن مردويه. وهو ثقة.

الصفحة 411