كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)
سورة إبراهيم
1748 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا غَسَّانُ (¬1) بْنُ الربيع، حدثنا حماد بن سلمة، عن شعيب بن (¬2) الْحَبْحَابِ. عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أُتِي بِقِنَاعِ جَزْءٍ (¬3)، فَقَالَ: "مَثَلُ كَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ كشَجَرَةٍ طَيبَةٍ أصلها ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّماءِ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ. بِإذْنِ رَبِّهَا، فَقَالَ: هِي النَّخْلَةُ. {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} [إبراهيم: 26]، قال: "هِي الْحَنْظَلَةُ". قَالَ شُعَيْبٌ: فَأخْبَرْتُ بِذلِكَ أبَا الْعَالِيَةِ فَقَالَ: كَذلِكَ كُنَّا نَسْمَعُ (¬4).
¬__________
= عن كل منهما. وهذه المرسلات ها هنا لا تقبل لو قبل قبل المرسل من حيث هو في غير هذا الموطن، والله أعلم".
(¬1) في الأصلين "عسفان" وهو خطأ.
(¬2) سقطت "بن" من (س).
(¬3) وقال ابن الأثير في النهاية 1/ 266: "وفيه أنه-صلى الله عليه وسلم-أتى بقناع جزء، قال الخطابي: زعم راويه أنه اسم الرطب عند أهل المدينة، فإن كان صحيحاً فكأنهم سموه بذلك للاجتزاء به عن الطعام، والمحفوط: بِقِنَاع جِرْوٍ - بالراء، وهو القثاء الصغار". وانظر النهاية 1/ 264. والقناع: الطبق الذي يؤكل عليه.
نقول: رواية المسند: "أتى بقناع عليه بسر". وهذا يرجع ما شك الخطابي -رحمه الله- بصحته، والله أعلم.
(¬4) إسناده حسن، غسان بن الربيع ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 52 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، ووثقه- ابن حبان 9/ 2، وقال الدارقطني في السنن 1/ 330 بعد حديث في إسناده غسان بن الربيع هذا: "تفرد به غسان، وهو ضعيف". وساق الخطيب في تاريخه عن الخلال أنه قِال: "عن الدارقطني قال: وغسان بن الربيع صالح". وقال الخطيب 12/ 330: "وكان نبيلاً، فاضلاً، ورعاً". =