كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

سوررة الحجر
1749 - أخبرنا محمد بن زهير بالأبله، حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا نوح بن قيس، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء (139/ 1). عَنِ ابْنِ عَباسٍ أنَّهُ قَالَ: كَانَتْ تُصَلِّيَ خَلفَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- امْرأةٌ حَسْنَاءُ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ، وَكَانَ بَعْضُ الْقَوْمِ يتقدَّمُ فِي الصَّفِّ الأوَّلِ لِئَلاَّ يَرَاهَا، وَيسْتأْخِرُ بَعْضُهُمْ حَتَّى يَكُونَ فِي الْمُؤَخَّر، فَكَانَ إِذَا رَكَعَ، نَظَرَمِنْ تَحْتِ إِبْطِهِ، فَأنْزَلَ الله- عَزَّ وَجَلَّ- فِي شَأْنِهَا {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} (¬1) [الحجر: 24].
¬__________
= وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال 3/ 334: "وكان صالحاً، ورعاً، وليس بحجة في الحديث". ثم ساق ما قاله الدارقطني أولاً وثانياً.
وقال الحافظ في "تعجيل المنفعة" ص (330): "ضعفه الدارقطني، وكان ذا صلاح وزهد ... قلت: قال فيه الدارقطني أيضاً صالح، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كان ثقة فاضلاً ورعاً، وأخرج له في صحيحه ... ".
نقول: لم يرد في الثقات ما نسبه الحافظ إليه. انظر ثقات ابن حبان 9/ 2، ولم ينفرد غسان بهذا الحديث وإنما تابعه عليه أكثر من واحد.
والحديث في صحيح ابن حبان برقم (475) بتحقيقنا. وهو في مسند الموصلي 82/ 17 - 183 برقم (4165). وانظر تفسير ابن كثير 4/ 121 - 123 فقد أورد طرفاً لهذا الحديث، وانظر أيضاً جامع الأصول 2/ 202.
ملاحظة: على هامش (م) ما نصه: "من خط شيخ الإسلام ابن حجر -رحمه الله-: أخرجه الترمذي من حديث حماد، ثم من حديث حماد بن زيد معه، عن ثابت، عن أَنس موقوفاً وقال: هذا أصح. قلت: وكذا رواه من حديث ابن ميمون، عن شعيب".
(¬1) إسناده جيد، عمرو بن مالك النكري بسطنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم =

الصفحة 425