كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

قُلْتُ: فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ إِلاَّ أنَّهُ قَالَ: "وَلا يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ الساعة أحد إِلا الله" (¬1).

سورة الأحزاب
1756 - أخبرنا محمد بن الْحُسَيْنِ بن مكرم بالبصرة، حدثنا داود ابن رشيد، حدثنا أبو حفص الأبار، عن منصور، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، قال: لَقِيتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَحُكُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ (¬2) مِنَ الْمَصَاحِفِ وَيقُولُ: إِنَّهُمَا لَيْسَتَا مِنَ الْقُرْآنِ، فَلا تَجْعَلُوا فِيهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ، قَالَ أُبَيُّ: قِيلَ لِرَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لَنَا. فَنَحْنُ نَقُولُ. كَمْ تَعُدُّونَ سُورَةَ الأحْزَاب مِنْ آيةٍ؟ قَالَ قُلْتُ: ثَلاثاً وَسَبْعِينَ آيَةً. قَالَ أُبَيٌّ: وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ إِنْ كَانَتْ لَتَعْدِلُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، وَلَقَدْ قَرأْنَا فِيهَا آيَةَ الرَّجْم "الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا، فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ نَكَالاً مِنَ الله وَالله عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (¬3).
¬__________
(¬1) إسناده صحيح، وهو في صحيح ابن حبان برقم (71) بتحقيقنا. ولتمام تخريجه انظر سابقه.
(¬2) رواية أحمد، والحميدي عن سفيان "قلت لأبي: إن أخاك يحكها من المصحف" وكأن سفيان كان تارة يصرح بذلك، وتارة يبهمه. وانظر "فتح الباري" 8/ 742.
(¬3) إسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود، وأبو حفص الأبار هو عمر بن عبد الرحمن. وهو في الإحسان 6/ 302 برقم (4412). =

الصفحة 433