كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)
عن سفيان، قال: حدثني الأعمش، عن يحيى بن عمارة، عن سعيد بن جبير.
عَنِ ابْنِ عَباسٍ قَالَ: مَرِضَ أبُو طَالِب فَأتَتْهُ قُرَيْشٌ، وَأتَى
النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-يَعُودُهُ- وَعِنْدَ رَأْسهِ مَقْعَدُ رَجلٍ- فَقَامَ أبُو جَهْلٍ فَقَعَدَ فِيهِ،
فَشَكَوْا رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم-إِلَى أَبِي طَالِبٍ، فَقَالُوا: إنَّ ابْنَ أخِيكَ يَقَعُ فِي
آلِهَتِنَا. قَالَ: مَا شَأْنُ قَوْمِكَ يَشْكُونَكَ ابْنَ أخِي؟ قَالَ: "يَا عَمّ إِنَّمَا أَرَدْتُهُمْ عَلَى كلِمَةٍ وَاحِدَةٍ تَدِينُ لَهُمْ بِها الْعَرَبُ، وَتُؤَدِّي بِهَا الْعَجَمُ الْجِزْيَةَ". فَقَالَ: وَمَا هِيَ؟. قَالَ: "لا إله إلا اللهُ". فَقَامُوا، فَقَالُوا (أجَعَلَ الألِهَةَ إِلهاً واحِداً) [ص: 4]؟. قالَ، وَنَزَلَ {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} إِلَى قَوْلهِ {ِإنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} (¬1) [ص: 1 - 5].
¬__________
(¬1) إسناده جيد، يحيى بن عمارة ترجمه البخاري في التاريخ الكبير 8/ 296 ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 175، ووثقه ابن حبان 7/ 605، وقال الذهبي في كاشفه: "وثق" وصحح حديثه الترمذي في بعض النسخ، والحاكم، والذهبي. وقد أطلنا الحديث عنه في مسند الموصلي 4/ 456 - 457.
والحديث في الإحسان 8/ 242 - 243 برقم (6651).
وأخرجه النسائي في التفسير- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 4/ 456 برقم (5643) - من طريق إبراهيم بن محمد التيمي، عن يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في السير- ذكره المزي في "تحفة- الأشراف" 4/ 456 - من طريق ابن بشار، عن عبد الرحمن، عن سفيان، به. وعنده "يحيى" دون نسب. ولتمام تخريجه انظر الحديث (2583) في مسند الموصلي 4/ 455 - 456، وجامع الأصول 2/ 335.
الصفحة 437
462