كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

سورة الجاثية
1759 - أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم،
حدثنا سفيان بن عيينة، قال: كَانَ أهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ: إِنَّمَا يُهْلِكُنَا اللَّيل وَالنَّهَارُ، هُوَ الَّذِي يُهْلِكُنَا وُيميتُنَا وُيحْيينَا، قَالَ الله تَعَالَى: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ}. قَالَ الزهْرِي: عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبُ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "يَقُولُ اللهُ- جلّ وعلا-: يُؤْذِينِي اْبْنُ آدَمَ: يَسُبُّ الدَّهر، وَأنَا الدَّهْرُ، بِيَدِيَ الأمْرُ، أقَلِّبُ لَيْلَهُ (140/ 1) وَنَهَارَهُ، فَإِذَا شِئْتُ قَبَضْتُهُمَا" (¬1).
¬__________
= ابن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي، حدثنا هشام بن عمار، بهذا الإِسناد. وعنده: "أبو يحيى" بدون نسب. وأخرجه أحمد- مطولاً أيضاً 1/ 317 - 318 من طريق هاشم بن القاسم، حدثنا شيبان، به. وعنده: "عن أبي يحيى موى عقيل". ومن طريق أحمد هذه أورده ابن كثير في التفسير 5/ 233 - 234.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 104 في تفسير سورة الزخرف. وقال: "رواه أحمد، والطبراني بنحوه ... وفيه عاصم بن بهدلة، وثقة أحمد وغيره، وهو سيئ الحفظ، وبقية رجاله رجال الصحيح".
وزاد السيوطي نسبته في "الدر المنثور" 6/ 20 إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، ومسدد، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
وأخرجه الطبري في التفسير 25/ 90 من طريق ابن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان، وأخرجه الطبري أيضاً 25/ 90 من طريق ابن المثنى قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، كلاهما عن عاصم، عن أبي رزين، عن ابن عباس موقوفاً.
(¬1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 7/ 488 برقم (5685).

الصفحة 439