كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ت حسين أسد (اسم الجزء: 5)

سورة الحجرات
1761 - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ أبي جُبَيْرَةَ (¬1)، قَالَ: كَانَتْ لَهُمْ ألْقَابٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَدَعَا رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-رَجُلاً بِلَقبِهِ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رسول الله إِنَّهُ يَكْرَهُهُ، فَأنْزَلَ الله تَعَالَى {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ، بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} [الحجرات:11]، قَالَ: وَكَانَتِ الأنْصَارُ يتصدَّقُونَ وُيعْطُونَ مَا شَاءَ الله، حَتَّى أصَابَتْهُمْ سَنَةٌ فَأمْسَكُوا، فَأنْزَلَ اللهُ: {وَأنْفِقُوا
¬__________
= عبد الكريم بمرو، حدثنا الحسين بن شعبة ابن بنت علي بن الحسين بن واقد، حدثنا جدي علي بن الحسين بن واقد، حدثني أبي قال: حدثني سفيان: وحدثنى الحسن، عن أَنس بن مالك، به. والحديث ليس على شرط الهيثمي، فقد أخرجه الشيخان.
وأخرجه أبو يعلى في المسند 5/ 385 برقم (3045) من طريق محمد بن مهدي، حدثنا عبد الرزاق، بهذا الإِسناد. وقد استوفينا تخريجه في مسند الموصلي 5/ 308 برقم (2932) وعلقنا عليه أيضاً.
ونضيف هنا: أخرجه البيهقي في الحج 5/ 217 من طريق شيبان، والحكم بن عبد الملك، كلاهما عن قتادة، به.
وقوله: "هنيئاً" قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 6/ 68: "الهاء، والنون، والهمزة يدل على إصابة خير من غير مشقة ...... والهنيء: الأمر يأتيك من غير مشقة، وما كان هذا الطعام هنيئاً ونقد هَنُؤ. وهَنِئَتِ الماشية: أصابت حظاً من بقل ... ".
ومريئاً، قال ابن الأثير في النهاية 4/ 313: "يقال: مرأني الطعام، وأمرأني إذا لم يثقل على المعدة، وانحدر عنها طيباً". وانظر "مقاييس اللغة" 5/ 315.
(¬1) انظر تعليقنا على هذا الاسم في مسند الموصلي 12/ 252 - 253 حيث بينا أن الصواب فيه "أبو جبيرة بن الضحاك".

الصفحة 441